مع استمرار الجدل داخل «الدعوة السلفية» فى الإسكندرية، بشأن اختيار مرشح سلفى للرئاسة، أو دعم أحد المرشحين من ذوى المرجعية الإسلامية، بدأ تيار الشباب داخل الدعوة، والجناح السياسى لها، ممثلا فى حزب النور السلفى، حملة ضغط على قيادات الدعوة والحزب، وفى مقدمتهم ياسر برهامى وإسماعيل المقدم، عضوا المجلس الرئاسى للدعوة، للدفع بمرشح من قلب التيار السلفي، من المرجح أن يكون عماد عبدالغفور رئيس الحزب. ويعتمد شباب السلفيين فى تحركاتهم للدفع بعبد الغفور إلى سباق الرئاسة، على التواصل والتنسيق بين زملائهم فى المحافظات المختلفة، من خلال إدارة «وعاظ» الدعوة، التى يتنقل الخطباء التابعون لها ما بين المحافظات، لإلقاء الدروس والعظات فى المساجد التى يسيطر عليها التيار السلفي، حيث يسعى شباب التيار السلفى لنقل فكرة ترشيح عبدالغفور إلى أبناء الدعوة فى المحافظات، ودراسة قدرات كل محافظة على الحشد فى حال ترشيح عبدالغفور، بعدها سيتم إعداد تقرير مفصل لعرضه على لجنة من شباب السلفيين، لعرض رؤيتها على المقدم، وإقناعه بالبت فيها. وفى الوقت نفسه تقوم الأمانات العامة لحزب النور، بجس نبض قيادات وكوادر الحزب فى المحافظات، بشأن ترشيح عبدالغفور، على أن يتم رفع تقارير إلى الأمانة العامة للحزب، وطرح الفكرة خلال اجتماع الهيئة العليا له، لاتخاذ القرار النهائى. ومن جهته، أكد عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية فى الإسكندرية، فى تصريحات ل «الفجر»، أن «الدعوة السلفية مشغولة بأمر مهم حاليا، وهو الجلوس مع كل مرشح لمدة 5 أو 6 ساعات، لمناقشة أفكاره، والتعرف على طريقة تفكيره، وهو ما تم بالفعل فى اللجنة الخماسية التى شكلها حزب النور، ونحن لسنا فى عجلة لإعلان موقفنا بدعم أحد المرشحين، لأن قائمة المرشحين قابلة للزيادة». ويضيف الشحات «فوجئنا بترشيح د.باسم خفاجى لنفسه، وهو شخص لا يمكن أن نغفله فى المعادلة، فهو كان يدير مؤسسة مسئولة عن المسلمين فى أمريكا الشمالية، وله أطروحات فكرية فى قضية الساعة، وهى الهيمنة الغربية على الفكر الإسلامى».