سامي : لايمكننا الوثوق بالإخوان حتى لوفعلواجمعية الرفق بالحيوان
أعلنت حركة "أخوان بلا عنف" عن نيتها في تقديم طلب لوزارة التضامن الإجتماعي ، للموافقة على أنشاء جمعية خيرية تحت أسم "حسن البنا" ، مما أثار جدل في الأوساط السياسية الذي اعتبروا أن هذه الخطوة ما هي إلى عباءة جديد لمحاولة ظهور جماعة الإخوان "المحظورة" مرة آخري على الساحة السياسية ، بطريقة غير مباشرة.
حيث أكد عدد من السياسيين ل"الفجر" أن هذه لعبة مشابهة لكل "الاعيب الإخوان المحفوظة" ، ولا يمكن السماح لهم بالظهور مرة آخري تحت أسم أى فصيل آخر، مشيراُ إلى أنه يجب القضاء على جميع الأحزاب والحركات الدينية حتى لا يتم استغلال الدين مرة آخري كأداة سياسية.
ويقول محمد سامى رئيس حزب الكرامة بأننا نشهد الآن حالة انتحارية من جماعة الإخوان المسلمين ، حيث أن ما فعلوه بأنفسهم لا يمكن ان يفعله أعدائهم بهم.
وأشار رئيس الحزب أن فكرة "أخوان بلا عنف" بأنشاء جمعية خيرية تحت مسمي "حسن البنا" هي عودة ساذجة، ولا يتقبلها أي مواطن مصري ،لفتاً إي ان طريقة تعامل حركة "أخوان بلا عنف" تجعلهم في منهج واحد وسياسة واحد شأنهم كشأن الجماعة المحظورة، فهم لا يختلفوا عن جماعة الإخون سوى في الإسم والشكل، مضيفاً أنه ولو كان الآمر سيادي فنحن نرفض أن يكون لجماعة الإخوان أى نشاط.
وأضاف سامي، قائلاً :"حتى لو كانت جمعية خيرية فهو مجرد أمرا يتستر خلفه كل الآفعال السياسية ، فنحن كمواطنين أصبحنا لا نثق بهم حتى ولو أنشأوا جمعية الرفق بالحيوان ، فعليهم أن يكفوا عن كل أساليب الإثارة والعنف ، حتى نشعر أنهم أصبحوا مواطنين أسوياء".
ومن جانب أخرحذر نبيل ذكي القيادي بجبهة الإنقاذ والمتحدث بأسم حزب التجمع، من الخطوة التي ستقدم عليها حركة "إخوان بلاعنف" بعد أن أعلنت تقدمها لمقر وزارةالتضامن الإجتماعي لتقديم طلب إشهار جمعية "حسن البنا" للأعمال الخيرية.
ورفض ذكي وجود حركة "إخوان بلا عنف" في ثوب جديد كحزب أو جمعية، مشيراً إلى أن فكرة عمل جمعية تحت أسم "حسن البنا" ما هو إلا محاولة لخلق وجود جماعة الإخوان المحظورة بطريقة غير مباشرة.
وأضاف القيادي بجبهة الإنقاذ في تصريح خاص ل"الفجر" أن لا يوجد ما يدعي بأسم "إخوان بلا عنف" فهم جماعة محظورة ولا يجب تواجدهم على الساحة السياسية و خاصة أن ملايين الشعب نزلت لرفضهم و للمطالبة بعد تواجدهم على الساحة، مطلباً بإخفاء هذا الفصيل من على الساحة السياسية والاجتماعية.
و حذر المتحدث بأسم التجمع الأحزاب الدينية قائلاً: "انه لم يعد مكان للمتاجره بالدين وان اى كلام من هذا القبيل فهو مرفوض و اى لافته تسترو ورائها مكشوفه و مفضوحة و مرفوضه".
وأضاف ذكي انه من حق اى مواطن ان ينشأ حزبا سياسيا ولكن ما هو مرفوض استخدام الدين بأسم حزب أو حركة.
وعلى نفس السياق أوضح وحيد الأقصري ، رئيس حزب مصر العربي الإشتراكي ، أن ما يفعله جماعة " إخوان بلا عنف" ما هو سوى باب خلفي يريدون الدخول منه بعد الحكم القضائي بحل تلك الجماعة المحظورة .
حيث قال الأقصري بأن لا ثقة لهم فتاريخهم ملوث ، والواقع علمنا أنهم كاذبون حيث يحنثون بوعودهم ، ثم يقولون بأنهم لا يمارسون العنف ، فهم مازالوا يناصبون الشعب المصرى العداء. وأضاف رئيس حزب العربي الإشتراكي أن جماعة الإخوان عبارة عن "فيرس" دخل مصر ليستغل شعار الإسلام هو الحل، فهم عملاء لآمريكا، متسائلاً : "منذ متى رأينا أمريكا تدافع أن أحد دون وجود مصلحة معه ؟!" ، ووجه لهم رسالة قائلاً :أفعلوا ما تريدون فإن المعركة بيننا هى النفس الطويل ولكنكم لا تستطيعوا أن تهزموا إرادة شعب المصري.