ودع المصريون رجلا مصريا حتي النخاع ولم أر أجمل من أشعاره لتكتب في وداعه بعض أشعار الراحل الكبير البابا شنودة: ----- في حب مصر جعلتك يا مصر في مهجتي وأهواك يا مصر عمق الهوى إذا غبت عنك ولو فترة أذوب حنينا أقاسي النوى إذا عطشت إلى الحب يوما بحبك يا مصر قلبي ارتوى نوى الكل رفعك فوق الرؤوس وحقا لكل امرئ كل ما نوى ----- غريب غريبا عشت في الدنيا نزيلا مثل آبائي غريبا في أساليبي وأفكاري أهوائي غريبا لم أجد سمعا أفرغ فيه آرائي ----- يا إلهي يا إلهي أعمق الحب هواك يا إلهي لي اشتهاء أن أراك في جمالٍ في بهاءٍ مبهرٍ في جلالٍ وسط قوات سماك أنت ملءُ العقل والقلب معا ليس في غربة العمر سواك أنا وسط الناس اجذبهم لك أنا في الوحدة استوحي نِداك أنت أصل الكون يا رب الورى كل مجد الكون صاغته يداك يا إلهي أنت عوني. أنت حصني أنت ربي أنا أحيا في حِماك فيك ما يُشْبِعُ قلبي دائماً إيه ربي متعة القلب رضاك ----- مناجاة التراب يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا أنت أصلي أنت يا أقدم من آدم عمرا ومصيري أنت في القبر إذا وسدت قبرا ------- أبطال نلتم الأمجاد في دنيا ودين وهزأتم بالطغاة الملحدين لم تموتوا أيها الأبطال بل قد سكنتم في سماء الخالدين عجباً كيف صمدتم للطغاة في ثبات أدهش الكون مداه أي شيء حبب الموت لكم هل رأيتم فيه أكليل الحياة؟ عاش هذا الرجل لوطنه الذي قال عنه إنه وطن يعيش فينا ولا نعيش فيه ورحل بهدوء العمالقة