الشيكيل الإسرائيلى و العلم إعلان للحرب على مصر لا يوجد فى حياتى لحظة تضاهى لحظة رحيل المخلوع مبارك سوى تلك اللحظة التى رأيت فيها علم الكيان الصهيونى و هو ينزل من على السفارة الإسرائيلية و يعلق مكانه العلم المصرى و كثيراً ما كنت أصاب بالصدمة من المهرولين لصنع السلام مع إسرائيل و المتدشقين بإقامة علاقات طبيعية مع هذا الكيان الصهيونى . و كم أستفزتنى كلمات السادات عن أن حرب أكتوبر المجيدة هى أخر الحروب بيننا و بين هذا الكيان الغاصب و أخيراً و صف المخلوع مبارك لليهود فى حواره مع التلفزيون الصهيونى بأن اليهود يمتازون بصدق عهودهم بالأضافة إلى مئات الجمل الصادرة من المطبعين مع الصهاينة عن حلم السلام مع هذا الكيان الصهيونى الطفيلى . و كنت دائماً أتساءل كيف وصل هؤلاء لهذه النتائج هل لا يقرأون التاريخ !!! هل لا يتابعون الحاضر !!! ثم تذكرت مقولة موشيه ديان ( العرب لا يقرأون و إذا قرأوا لا يفهمون و إذا فهموا لا يطبقون ) لكنى على يقين من أن هذا الجيل الذى خلع مبارك ليس كمثيله من الأجيال السابقة لذلك سوف أقوم بعرض بعض الحقائق تخص هذا الصراع فى العرض التالى : الشيكيل الأسرائيلى عملة إسرائيل يفضح مدى إمكانية إلتزام الكيان الصهيونى بالسلام مع العرب و مصر و يعد إعلان صريح للعدوان و المطامع الصهيونية فهذا الشيكيل مرسوم عليه خريطة إسرائيل الكبرى التى يعتبرها الكيان الصهيونى هى حدوده الطبيعية رغم إتفاقات السلام و قرارات الأممالمتحدة و تضم هذه الخريطة شرق سيناء و شمال السعودية و قلب العراق و الجولان السورى و أجزاء من لبنان بالأضافة إلى كل أرض فلسطين و الأردن كاملة و هى نفس الخريطة المعلقة فى مجلس وزراء الكيان الصهيونى و الكنيست و التى نراها يومياً فى نشرات الأخبار و هى نفس الخريطة التى تدرس فى مناهج المدارس بالكيان الصهيونى . علم الكيان الصهيونى أيضا يعد إعترافاً صريحاً من الكيان الصهيونى بأطماعه فى المنطقة العربية و مصر فهذا العلم مكون من خطين أزرقين يرمزان إلى نهرى النيل و الفرات و فى المنتصف نجمة داوود المقدسة و يشير هذا إلى أرض إسرائيل من النيل إلى الفرات .ً و لو أمعنا النظر فى هذه الخريطة لوجدنها تحمل الكثير من المفاجأت منها أن شرق سيناء يتواجد فيه قوات الأممالمتحدة التى معظمها من الأمريكان حلفاء الكيان الصهيونى و شمال السعودية يوجد به القوات الأمريكية التى شاركت فى حرب العراق أما قلب العراق فرغم إنسحاب القوات الأمريكية من العراق فإن هناك قوات لا زالت موجودة طبقاً للإتاقية الأمنية و تتمتع بحصانة خاصة أما الجولان السورى فهو محتل بالفعل و لبنان هناك القوات الدولية و فلسطين لا تحتاج إلى حديث أما الأردن فهناك أراضى محتلة من قبل الكيان الصهيونى . و لو دققنا نجد أن هذه الخريطة قد تم تحقيق جزء كبير منها على أرض الواقع و لا زال دعاة و شياطين التطبيع يطلون علينا بوجههم القبيح و كلامهم المسمم عن إمكانية إقامة سلام مع الكيان الصهيونى أى سلام هذا مع كيان يعلن يومياً عن أطماعه فى أرضنا حتى فى شكل علمه و عملته . الصراع مع الكيان الصهيونى ليس صراعاً على أرض أو حدود الصراع فى حقيقته صراع وجود إما نحن و إما هم فالكيان الصهيونى لم و لن يقبل بغير أرضهم المقدسة و نحن لم و لن نقبل إلا بكل الأراضى العربية فمثلاً لو إفترضنا جدلا أن كافة المشكلات مع الكيان الصهيونى قد أنتهت و تبقت مشكلة القدس هل يقبل الصهاينة بأن يعيدوا القدس إلى أصحابها العرب فلو قبلوا بذلك سوف تنهار الفكرة التى أقيم من أجلها هذا الكيانً الطفيلى أم نقبل نحن بترك القدس التى هى حق مقدس لدى المسلمين و المسيحيين العرب . لذلك فأنى فى نهاية حدثى أتوجه إلى كل المهرولين و المتشدقين و المهرطقين بالحديث عن السلام مع الكيان الصهيونى لأقول لهم كفاكم جهلاً و عمالة و جبن و تنحوا جنباً عن طريق الشباب العربى المتجه لتحرير أرضه .