أشارت صحيفة "ملييت" إلى أنّ الصحافة التركية "خصصت دزينة من المقالات التي علقت على الدراسة التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال عن رئيس جهاز الاستخبارات الرئيسي في تركيا حقان فيدان"، مضيفة أنّ "تلك المقالات رأت أن الهجوم الذي تعرض له حقان دليل حي على ان السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إزاء الولاياتالمتحدة مستقلة, الصحيفة الأميركية اتهمت فيدان، على نحو، بدعم الجهاديين في سوريا، بمن فيهم الأكثر عداءً للغرب، رغم تحذيرات واشنطن بهذا الخصوص". ونقلت "الوطن" عن الصحافة التركية قولها: "نحن نفهم هذا الجدل على العكس تماماً: ما من شيء في هذه السياسة يتعارض مع المصالح الأميركية، بل على العكس، فقد جرى كل شيء بناء على أوامر من واشنطن. فالدعم الذي قدمته أنقرة للإخوان المسلمين في شمال أفريقيا لم يكن نزوة طارئة، بل تنفيذاً لخطة وزارة الخارجية بالتنسيق مع مكتب هيلاري كلينتون، غير أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في مكان آخر: إنّها في دعم الجهاديين.
في بداية الحرب في سوريا، كان الجهاد ممولاً من قطر، بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي انطلاقاً من قاعدة انجرليك التركية، ولم تكن هناك أي شكوى. لكن بعد الاتفاق بين روسياوالولاياتالمتحدة، إثر استخدام السلاح الكيميائي، وانسحاب الولاياتالمتحدة عسكرياً من النزاع السوري، استمرت تركيا والسعودية في أداء الأدوار السابقة لهما. لذا، يجب النظر إلى مقال الصحيفة الأميركية كتحذير شخصي إلى كل من أردوغان وفيدان، الذي لابد أنّه فهم الرسالة الأميركية التي وجّهت إليه عبر مقال الصحيفة الأميركية".