قال بيان حركة شباب العدل والمساواة "المصرية الشعبية" الصادر صباح اليوم بشأن بيان الخارجية الأمريكية والمتعلق بمصير المعونات لمصر "ان الإدارة الأمريكية لا تجرؤ على قطع جزء من المعونة الأمريكية عن مصر، وما تردد حول هذا الأمر مجرد ألاعيب سياسية من جانب أمريكا ,التى تخشى من الإضرار بأمن إسرائيل إذا ما طالبت مصر بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد ، لكن إدارة أوباما غاضبة من إبحار السفينة المصرية فى اتجاه غير المرسوم لها، والذى يهدد بوضوح المشروع الأمريكى للمنطقة ، وقرر أوباما ممارسة هذه الضغوط الآن بسبب النجاحات الكبيرة التى حققها الجيش والحكومة فى مصر على مستويات مواجهة الإرهاب، وإنجاز خطوات حاسمة فى المشروع النووى فى الضبعة ، وجاء قرار تعليق جزء من المعونة لإبراز صورة الولاياتالمتحدة أمام الرأى العالمى أنها تضغط على مصر للمضى قدما فى طريق الديمقراطية وكضغط على السلطة المصرية لتحقيق المزيد من مصالحها فالولاياتالمتحدة لا تعترف إلا بمصالحها وتؤيد النظام الذي سيحققها لها ، وربما هال الولاياتالمتحدة بعض السياسات التى ينتهجها، النظام الحالى كحملات الاعتقالات المتتالية لانصار النظام السابق، وتوجيه تهم الى مواطنين مع تأجيل محاكمتهم ، حيث يضم السجون الان الكثير من مؤيدى الرئيس السابق بدون اى محاكامت فعلية، ومن الواضح للعيان ان الادارة الأمريكية تلعب دور الوسيط غير النزيه فى المعادلة السياسية المصرية وتدعم الإرهاب فى مصر ونحن لا نحب لها ان تكون كذلك. واستطرد البيان : نرفض تسمية ما تقدمه أمريكا لمصر بالمعونة بل هو علاقات اقتصادية بين مصر وأمريكا والتزام أمريكي تجاه مصر نظير قيام الولاياتالمتحدة بدور الوساطة في اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل ورعايتها لأمن اسرائيل وحسب دراسات البنك الدولى فأمريكا تستفيد من المعونة بنسبة 60% بينما مصر تستفيد بنسبة 40% وهذه دلالة على أنها فى صالح أمريكا أكثر من مصر فالجزء الاقتصادى فى المعونة الأمريكية ليس كبيرا والاستغناء عنه يعطينا حافزا يدفعنا للعمل والإنتاج، والمعونة الأمريكية تجعلنا نشترى بضائع أمريكية قديمة ونقوم بنقلها عن طريق سفن أمريكية أيضا، وكذلك التعامل مع مكاتب أمريكية وخبراء أمريكيين بحيث تعود أموال المعونة مرة أخرى لهم، ومقابل ذلك أمريكا تستفيد من التصدير للسوق المصرى لأنها تبيع لنا أجهزة ومعدات وأسلحة تحتاج لخامات ومستلزمات وقطع غيار أمريكية، وبالتالى تضمن بيع المنتجات المرتبطة بتلك الآلات أوالأجهزة أو الأسلحة وكما أن أمريكا تستفيد من مرور الأسطول الأمريكى من قناة السويس مجانا، واستخدامها المجال الجوى المصرى لتحقيق مصالح لها فى الشرق الأوسط، وما تم منعه مبلغ مالى ضعيف لا يؤثر على الاقتصاد الامريكى ولكنه يؤثر فى العلاقات الثنائية بين البلدين ويؤكد ضرورة وجود شريك استراتيجى لمصر بخلاف أمريكا ،مثل روسيا او الصين وضرورة مخاطبة سفارات الدول العربية فى القاهرة لتقليل حجم التبادل التجارى والاقتصادى والعسكرى بين العرب وأمريكا فى إطار الدبلوماسية الشعبية ، وهناك العديد من الدول التى دائما تقف إلى جوار مصر فى أزماتها، منها السعودية والإمارات، وتعليق جزء من المعونة العسكرية عن مصر، سيضطرنا إلى شراء أسلحة وقطع غيار من دول أخرى بالعملة الصعبة أو عن طريق القروض من روسيا أو الصين ،لكن الأسلحة التى سنحصل عليها من تلك الدول ستكون أكثر تطورا وهناك دولا مثل روسيا والصين لديهم عروض جاهزة لمصر لإمدادها بالأسلحة التى تطلبها ، ونطالب وزارة الإنتاج الحربي بالعودة لتصنيع السلاح بكل طاقتها، كما نقترح أن تقوم الهيئة العربية للتصنيع بالتوجه نحو تصنيع الأسلحة خاصة في ظل ميزانيتها الضخمة ، فلابد من تكاتف الشعب لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها مصر وعلى مصر أن تتحرك اقتصاديا بعيدا عن المعونة الأمريكية التى تعد مجرد اوهام وحسب ما يبدو ان الأمريكان يرغبون فى عدم استعادة مصر لمكانتها كرائدة للعالم العربى.
وتابع البيان : نلاحظ ان القرار جاء بعد تأكد الإدارة الأمريكية من التفاف الشعب حول الفريق أول عبد الفتاح السيسى وجاء مباشرة بعد اتمام الفريق لحواره مع صحيفة المصرى اليوم حيث ذكر "أريد أن أقول إنه ليس كل ما يُعرف عن المرحلة الانتقالية الأولى يقال، وهناك كلام كثير جداً ينبغى ألا يقال فى أى وقت ،،وايضا قال،، المؤكد أن منطقتنا خلال السنوات الأخيرة تمر بمرحلة إعادة صياغة تشكيل الخريطة السياسية للنظم القائمة، والبناء الجغرافى للدول، وتوزيع القوى والمصالح وهيكلة الترتيبات الأمنية بالمنطقة وهى بلا جدال ترتبط بالتحولات التى يشهدها النظام العالمى، ومصالح القوى الدولية ، ودراسات تؤكد أن هناك تهديدات قوية تستهدف ،مختلف أركان الدولة المصرية لذا فالحذر والانتباه والإدراك العميق لحقائق التهديد، هو البداية الحقيقية للتحسب لمثل هذه المؤامرات ،وأن البعض يجهز خططا ضد البلاد لخلق حالة من الفوضى من خلال الكذب، لتحقيق أهدافه.
وقال ان من المتورطين فى مذبحة رفح الاولى منهم دخل إسرائيل فى مركبة «فهد» استولوا عليها وماتوا بعد أن تم تدمير المركبة داخل الحدود الإسرائيلية" ،اى كأن الادارة الامريكية تقول للسيسى ،،عندك ايه عشان تقوله،، مستغلين ان هناك فئة من الشعب ضد الجيش لكونه خلع حكم مرسى لمنع حربا اهلية ، ثم فوجئنا بمن يريد ان يوهم ان السيسى يريد الاستلاء على السلطة ، ونجد ايضا من يدعى ان هناك قوى دولية ستوجه ضربة قاضية لقيادات القوات المسلحة وتجمد أرصدتهم بالبنوك وتتحفظ على ممتلكاتهم العقارية".