قال "رامي رمزي" أحد شهود العيان على مذبحة ماسبيرو , و الصحفي الزميل بوكالة أنباء مسيحي الشرق الأوسط :" أن ما حدث في مذبحة ماسبيرو والتي نحتفل بذكرى شهداءها اليوم , لا يمكن وصفه في بضعة كلمات , كما أن بعض الأسرار التي لم تُذكر بالرغم من مرور سنتين على حدوثها" , مشيراً إلى أن هناك من أبلغ بعض المعلومات الخاطئة عن الأقباط وإتهمهم بأنهم كانوا يسعون لإقتحام مبنى إتحاد الإذاعة و التليفزيون , وهذا مناقض للواقع تماما حيث أن الأقباط لم تتعدى تظاهراتهم في أي مرة عن الصلاة والتراتيل والهتافات .
و تابع رمزي , في تصريحات خاصة ل"الفجر" :" بدأ الحشد للمسيرة في تمام الساعة الثالثة , بينما إنطلقت المسيرة قرابة الساعة الرابعة , ومرت المسيرة بسلام إلى أن وصلت إلى نفق شبرا , حيث قام بعض البلطجية برشق المسيرة بالحجارة , إلى أن الأمر مر سريعاً وإستمرت المسيرة في طريقها إلى أن وصلت المسيرة إلى ميدان عبد المنعم رياض وهناك تعالت الالحان والترانيم و الصلوات و بمجرد أن وصلت المسيرة إلى ماسبيرو بدأت المذبحة وقامت المدرعات بدهس الأقباط".
وأضاف رمزي:" هناك من يفتري على الأقباط و يدعي بأنهم هم من بدأ بالإعتداء , إلا ان الدليل على الحديث هو ان الامر لم يأخذ وقتاً طويلاً بعد وصول المسيرة إلى ماسبيرو فبمجرد أن وصلت بدأ الدهس وكان الأمر مرتباً", مضيفاً :" كما أن الشهيد مينا دانيال و الشهيد وائل ميخائيل مصور قناة الطريق , لقوا مصرعهم برصاص القناصة أي أنهم كانا مستهدفين".
وأكد رمزي أن تصوير فيديو لتلك الاحداث لم يمر بالأمر السهل مطلقاً , نظراً لما به من مشاهد مؤلمة لذلك فهو ينصح أصحاب القلوب الضعيفة بعدم مشاهدة الفيديو من بعد الدقيقة الخامسة , لان الفيديو يعرض الشهداء وهم مابين الحياة والموت.