اندلعت اعمال عنف الليلة قبل الماضية في ريو دي جانيرو، بعد تظاهرة شارك فيها اكثر من عشرة آلاف شخص لدعم مطالب مدرسين مضربين، بعدما تدخل فوضويون ملثمون قاموا بتخريب مصارف ومبان عامة في وسط المدينة. وردد المتظاهرون هتافات «ستسقط هذه الحكومة! الى الخارج كابرال وبايس!» (سيرجو كابرال حاكم ريو، وادواردو بايس رئيس بلدية المدينة). وسار آلاف المتظاهرين من اساتذة ومؤيدين بهدوء الاثنين في جادة ريو برانكو حتى ساحة سينيلانديا، حيث مقر المجلس البلدي. ومع حلول الظلام وقعت اولى الحوادث بمبادرة من نحو مئتين من مجموعة بلوك بلاك (فوضويون ملثمون)، التي احرقت حافلة وحطمت زجاج عدد من الأكشاك والمصارف، كما استولت على اثاث لإقامة حواجز.
واقدمت مجموعة من الفوضويين المقنعين على تحطيم ابواب البلدية، فيما ألقى آخرون قنابل يدوية الصنع على الواجهة، واحرقوا صناديق قمامة في الشارع. واعتقل 11 شخصا، بينهم احد عمال المناجم، قبل ان يطلق سراحهم لعدم توفر الأدلة لتوجيه تهم اليهم، بحسب موقع صحيفة او غلوبو.
وقبل إضرام النار في حافلة انزل المهاجمون السائق الذي كان وحده بداخلها. وفي ساو باولو تحولت تظاهرة اخرى دعما للمعلمين الى هجمات على المصارف ومواجهات عنيفة مع الشرطة. وذكرت صحيفة او دياريو المحلية ان سبعة اشخاص بينهم اربعة شرطيين جرحوا.
وبحسب نقابات المعلمين المضربين منذ شهرين؛ استجاب نحو خمسين الف شخص لدعوات التظاهر التي بثت على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بعشرة آلاف.