تحتمس الثالث هو نجل تحتمس الثانى و حفيد احمس مؤسس الاسرة الثامنة عشرة والذي طرد الهكسوس من مصر. و إنفرد تحتمس الثالث بالحكم عندما بلغ من العمر عشرين عاما. كان تحتمس الثالث محاربا جبارا اقتحم بلاد ما بين النهرين و قاد بنفسه الجيش المصرى، حيث امتدت حدود مصر الى عمق اسيا وافريقيا مكونا امبراطورية عظمى في ذلك العصر. صلاح الدين الأيوبى قاد الجيش المصرى فى معركة حطين و إنتصر على الصليبيين.
محمد على (مؤسس مصر الحديثة) أدرك أنه لن يستطيع بناء مصر الا إذا إمتلك جيش عصرى نظامى قادر على حماية ثروات مصر و تقدمها على كافة الأصعدة. إن من يقرأ التاريخ سيعرف جيداً و يتأكد ان الجيش المصرى هو من صنع تاريخ مصر.... و سيعرف أيضاً أن أعظم إنتصارات مصر تحققت عندما التف الشعب حول جيشه. و أن الانكسارات لم تكن لتقع الا عندما إنصرف الشعب عن الجيش. لقد إنتصرت مصر على العدوان الثلاثى سنة 1956 لأن الشعب التف حول الجيش... و تم بناء السد العالى رغم أنف المجتمع الدولى لأن الشعب التف حول حكومته..... و إنهزمنا فى 1967 لأن الجيش إنعزل عن شعبه بسبب فساد بعض القيادات آنذاك و إنشغالهم بنزواتهم الشخصية.... فكانت نكسة 67 بسبب إنعزال الجيش عن الشعب –كما ذكرنا- لدرجة أنه بعد الهزيمة كان جنود و ضباط الجيش المصرى ينالون ما ينالون من إستهزاء و سخرية من أفراد الشعب المصرى..... و بالرغم من التخطيط العظيم و المناورات السياسية من قبل القياده السياسية و كذلك التخطيط و التنفيذ المثالى لقواتنا المسلحة لم يكن الإنتصار المجيد لقواتنا المسلحة فى 6 أكتوبر 1973 ليكون.. لولا التفاف الشعب حول القياده السياسية و الجيش. فكان معدل جرائم السرقة هو الأقل على الإطلاق أيام حرب أكتوبر المجيدة.... عرف و تأكد أعدائنا أنه لا سبيل لهم لهدم الدولة المصرية الا التفرقة بين الجيش و الشعب.... و هو ما يحاولون فعله طيلة عامين و نصف و تحديداً منذ تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون الدولة المصرية فكانت هناك العديد من المحاولات لتشويه صورة الجيش المصرى و عزله عن الشعب... و هو ما نجحوا فيه الى حد ما لدرجة أن إندفع بعض الموتورين و المأجورين و العملاء لرفع أحذيتهم فى وجه جنود و ضباط الجيش المصرى فيما أسموه مليونية العباسية.... لم يكن الهدف أبداً هو إصلاح شئون الدولة و لكن كان الهدف هو إهانة و كسر الجيش المصرى الذى كسر جيش الدولة الإسرائيلية. هناك محاولة صهيونية أمريكية لتشويه صورة كل من شارك فى هزيمة إسرائيل فى أكتوبر 1973 أو توجيه ضرات موجعه فى حرب الإستنزاف. أهانوا عبد الناصر (بحجة نكسة 67 مع أنها جولة فى معركة.... و أشبهها بغزوة أحد التى إنهزم فيها جيش المسلمون التى حولها رسول الله الى درس للمسلمين ليعودوا و ينتصروا من جديد) الذى لم يستسلم للهزيمة و بدأ على الفور (بعد تأييد الشعب له و رفض تنحيه) فى حرب الإستنزاف. و أهانوا السادات و كرموا من قتلوه.. و أهانوا كل من شارك فى الجيش المصرى محارباً..... و هتفوا بجهل (يسقط يسقط حكم العسكر) مع أنهم لم يجربوا الحكم العسكرى و لم يجربوا الأحكام العرفية. هل يعقل أن من هتفوا هذا الهتاف لا يعرفوا الفرق بين الحكم المدنى و الحكم العسكرى... فنحن تحكمنا قوانين مدنية و قضاء مدنى و محاكم مدنية (فالمحاكم العرفية وفقاً للحكم العسكرى والأحكام العرفية تتكون من قاض من قضاة المحكمة الكلية رئيساً ومن اثنين من ضباط الجيش برتبة نقيب أو برتبة أعلى منها. وتؤلف المحكمة من ثلاثة قضاة ومن ضابطين من الضباط العظام إذا كانت الجريمة معاقباً عليها بالحبس لمدة أكثر من سنتين)..... بل إن د. مرسى (الذى يدعون بأنه أول رئيس مدنى المنتخب) قد أصدر إعلانه الدستورى و حصنه ضد أى طعن عليه بأي وجه من الوجوه (و هذا فى حد ذاته يجعل حكم الرئيس المدنى المنتخب حكماً عرفياً).... أقول أننا تحكمنا قوانين مدنية و قضاء مدنى و محاكم مدنية و مؤسسات مدنية....... صحيح أن من حكم مصر كانوا من أبناء المؤسسه العسكرية لكنهم لم يحكموا حكماً عسكرياً. فلم يكن المقصد من هتاف (يسقط حكم العسكر) هو رفض ترشح أبناء المؤسسه العسكرية بل كان الهدف منه هو إهانة المؤسسة العسكرية نفسها و إسقاطها و عزلها عن الشعب و أظن –كما ذكرت- أنهم قد نجحوا نسبياً فى عزل المؤسسه العسكرية لدرجة أن المشير طنطاوى لم يكن ليستطيع أن يعلن من هو الطرف الثالث لأن هناك من المنساقين وراء الخونه من كان سيرفض أى تصريحات للمشير طنطاوى بخصوص هوية الطرف الثالث.... إن من إستحدثوا هتاف (يسقط حكم العسكر) هم أول من لجأوا للمؤسسه العسكرية عندما فشلوا فى إدارة أزمه بسيطه و هى حالات التسمم فى المدينه الجامعية الخاصه بجامعة الأزهر الشريف ففوضوا وزارة الدفاع للإشراف على المدينة الجامعية.... وسؤالى الى كل ثائر حنجورى.. الم تلحظ أن خلال 2011/2012 إنقسم السودان الى دولتين و إستولى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين على كل من تونس و ليبيا و المغرب ووصل للسلطه فى فلسطين (متمثلاً فى حماس)..... الا تعلم أن الولاياتالمتحدهالأمريكية هى القوى العظمى فى العالم ليس بسبب تفوقها الإقتصادى أو السياسى أو العلمى أو الأدبى. و إنما بسبب تفوقها العسكرى... أتعجب و بشده ممن يدعون أنهم ثوريين أو وطنيين أو حماة الشرعية و الديموقراطية أو دعاة الدين. ثم يطالبون المجتمع الدولى و الدول الأوروبية (بمختلف توجهاتهم السياسية و الدينية) للتدخل و مواجهة الجيش المصرى الذى لبى طلبات معظم الشعب المصرى... بالله عليك أيها الثائر الوطنى المتدين حامى الشرعية أيهما أولى... أن تتحالف مع أعداء وطنك و دينك أم تحاول أن تتوافق مع بنى وطنك؟؟؟!!!!!!!!!..... خلال عام كامل من حكم جماعة الإخوان المسلمين تفننوا و مؤيديهم فى إهانة المؤسسه العسكرية المصرية (دون إعتراض من د. مرسى {الذى رفض مبادرة القوات المسلحة لإقامة حوار وطنى لحماية الدولة من حرب أهلية} الذى هدد بأنه بصفته رئيس الجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة سيحاكم عسكرياً كل من يظن أنه يهينه) ... فهذا أبو إسماعيل يهين الفريق السيسى أكثر من مره و هذا البلتاجى يسخر من القوات المسلحة فى ذكرى نكسة 67 بل إن اللجان الإلكترونية كانت قد أقامت شبه إحتفال بذكرى النكسة و أهانوا عبد الناصر بدرجه أشك أن إسرائيل نفسها قد وصلت اليها. حتى جاء يوم التحرير الثانى يوم 30 يونيو 2013 و هو اليوم الذى أعاد ذكرى 6 أكتوبر 1973... حيث التف الشعب حول الجيش مجدداً و إنضم الجيش للشعب بعد أن تم عزلهما عن بعضهما البعض طيلة عامين و نصف.... لدرجة أن الخونه و تابعيهم و المنقادين يقولون (لجيش و الشعب إيد وسخ.....) و بأمر الله سيظل الجيش و الشعب إيد واحده و لو كره الكارهون و الخونه..... و فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد....تحية إعزاز و تقدير لقواتنا المسلحة