لقد عاني هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه أوقفتني هذه الجملة العبقرية للفريق أول عبدالفتاح السيسي, وكان لها وقع السحر في قلوب المصريين, حيث عبرت بإيجاز شديد عن المعاناة التي حاقت بالمصريين طوال حكم الرئيس المعزول الذي استطاع أن يجعل من الشعب المصري مواطنين من الدرجتين الثانية والثالثة.. أما عن موقف الجيش المصري العظيم الذي وقف بجانب رغبة ملايين الشعب للتغيير, فليس بجديد ولا عجب في ذلك... فهو امتداد للجيش الذي قاده تحتمس الثالث الذي لقب ب نابليون الشرق القديم الذي امتدت إمبراطوريته من الشلال الرابع جنوبا حتي أراضي ما بين النهرين في الشمال. وكانت خططه العسكرية لغزو( متاني) عن طريق السهل الضيق بين سلسلتي جبل الكرمل بلبنان والسيطرة في نفس الوقت علي بلاد فينقية الساحلية لمساندة قواته لتحقيق الهدف العسكري.. وكانت هذه الخطط محط أنظار العسكرية الحديثة حتي قيل إنه لو اتبع الحلفاء في الحرب العظمي عام1918 نفس الطريق ونفس الخطة التي اتبعها تحتمس لفازوا في حربهم ضد الأتراك في أسرع وقت. وفي العصر الحديث.. هل ننسي جيش مصر أيام محمد علي باشا وإبراهيم باشا الذي امتد نفوذه من الجنوب والسعودية حتي تركيا شمالا وأوشك علي إقتحام شرق أوروبا. وهذا الجيش نفسه الذي حارب عام1948 وكان علي أبواب القدس لولا خيانة الملك عبدالله والأسلحة الفاسدة. ثم ينتفض ويقوم بثورة مجيدة عام1952 ليطيح بالملكية ويؤسس النظام الجمهوري.أما في عام1956 فكان يحارب ثلاث دول, ونكسته عام1967 كانت بسبب قيادة غير متمرسة لكنه انطلق في حرب الاستنزاف لتنتهي بانتصاره العظيم في حرب أكتوبر1973 وها هو الآن.. جيش مصر العظيم يقوم بحملة شرسة ضد الإرهاب تعتبر حربا في سيناء.. وعينه في الوقت نفسه علي أمن وسلامة أراضي البلاد في الداخل. شكرا لرجال القوات المسلحة المصرية الذين يفدون بأرواحهم الوطن ويسقط منهم الشهداء كل يوم. د.عادل وديع فلسطين عضو اتحاد الكتاب