أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات سابقًا، أن زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، هى استراتيجية ثابتة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه دول المنطقة، للضغط على قياداتها لإجراء الإصلاحات السياسية اللازمة للتحول الديمقراطي.
وأضاف رشاد في اتصال هاتفى مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "صباح أون"عبر فضائية "أون تى فى " صباح اليوم، أن هذه الاستراتيجية بدأتها كوندليزا رايس في 2006 من خلال مشروع الفوضى الخلاقة، وعندما فشلت في هذا لجأت إلى تمويل منظمات المجتمع المدني من خلال المخابرات الأمريكية.
وأوضح وكيل جهاز المخابرات سابقًا أن تحريك الجماعات الإسلامية في سوريا عام 2007 كان بمباركة أمريكية واتفقت على تمويلها من خلال قطر والسعودية، وعندما وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر وبدأت تروج لمشروع الإسلام السياسي، وجدت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل في ذلك فرصة لتنفيذ مخططها لتفتيت الشرق الأوسط من خلال المشروع الإسلامي ثم التحول إلى المشروع الصهيوني.
وأوضح رشاد، أنه عندما تم الإطاحة بنظام الإخوان في مصر بدأت أمريكا تشعر بالقلق من ان كل ما فعلته مع الإخوان المسلمين فشل، وبالتالي فشل مشروع الإسلام السياسي وتفتيت الشرق الأوسط.
وفى تعليقه على تصريحات القادة الأمريكان والتى نشرت بالصحف الأمريكية حول مخططات أوباما لزعزعة الإستقرار بمصر أشار وكيل جهاز المخابرات سابقًا إلى أن الولاياتالمتحدة تتبع سياسات مشبوهة تجاه مصر ودول الشرق، وأنه لا يهمهما الإستقرار بالمنطقة بقدر ما يهمهما مصالحها وتنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني.
يذكر أن هناك صحيفة أمريكية نشرت تصريحات للجنرال المتقاعد هيو شيلتون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق، اعترف من خلالها بأن بلاده وضعت مؤامرة لزعزعة استقرار مصر وقال: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعمل على زعزعة استقرار الأنظمة في كل من مصر والبحرين.