احتفلت مؤخراً شركة السيارات الرياضية البريطانية “لوتس موتورسبورت”، بثمرة مجهود مضنٍ بذلوه طوال الأشهر الاثني عشر الأخيرة، وذلك من خلال اختبار أول طراز من سيارة الراليات “إكسايج R-GT”، وإطلاق أول محرك “إندي كار” على شاسيه “لوتس” . “إكسايج R-GT”، هي نسخة مطورة من سيارة “إكسايج إس” الجديدة، وتعتبر أول سيارة من “لوتس”، بموصفات الرالي الكاملة . وخلال الاختبارات أظهرت هذه النسخة قدرة فائقة في معالجة الحركة، تماماً كما كان متوقعاً، الأمر الذي أبهج كل أفراد الفريق الذي عمل على تطويرها، علماً بأنها تشكل عودة هذه الماركة إلى عالم الراليات بعد 30 عاماً، منذ انتزاعها بطولة العالم للراليات بسيارة “تالبوت سنبيم لوتس” . ويشار إلى أن السيارة قُدِمت للمرة الأولى خلال معرض فرانكفورت الدولي للسيارات ،2011 قبل أن تنقل لكي يتم إخضاعها للاختبارات على الحلبة في مقر الشركة في دالارا بفاررانو، وتحت مراقبة كلوديو بيرو، مدير قسم رياضة السيارات لدى “لوتس” . ومن المنتظر أن يستمر اختبار السيارة خلال العام الجديد، قبل بداية موسم بطولة الرالي لعام ،2012 وهي البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، حيث ستنافس السيارة في فئة “FIA GT” المستحدثة ضمن بطولة رالي الاتحاد الدولي للسيارات، والتي سيتم التنافس فيها على طرق الأسفلت، وفي جولات ستحتضنها كل من مونت كارلو، وتور دو كورس، وسان ريمو . وتقول الشركة، إن أداء “إكسايج R-GT”، كان مميزاً للغاية خلال الاختبارات التي خضعت لها، ولم تحدث منها أيِّ مفاجآت محبطة، مشيرةً إلى أنها تعتقد أن شركاءها سوف يسرون بنتائجها . وأضافت أنها كانت أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول من عام ،2010 أنها سوف تصبح مورداً لمحرك “إندي كار” . وبعد 12 شهر فقط، نجحت “لوتس”، في تقديم محركها الجديد كلياً . وتابعت أن ثلاثة فرق وقعت عقوداً لتزويدها بالمحرك، وهي “بريان هيرتا أوتوسبورت”، و”دريير آند رينبولد ريسينغ”، و”إتش في إم ريسينغ” . وبحسب الشركة، لايزال هناك الكثير الذي يتوجب عليها عمله قبل بداية موسم سباقات “إندي كار 2012”، مشيرةً إلى أنها متفائلة جداً بالنتائج التي تم تحقيقها . وفي ما يتعلق بنسخة الراليات، فقد بدأت الشركة العمل فيها في يوليو/تموز الماضي، ولذلك فهي ترى أن ما تم تحقيقه خلال تلك الفترة القصيرة “إنجازاً لا يصدق” . ولكي تتحول “إكسايج إس”، إلى سيارة راليات “GT” حقيقية، تم تزويدها بنفس المحرك البالغة سعته 5 .3 لتر، والمدعوم بشاحن سوبر، غير أن قوته خُفِضت إلى 300 حصان، لأجل إضافة محدد الهواء (34 ملليمتراً)، المطلوب في السباقات . وكذلك حرصت الشركة على الاهتمام بدقة من جهة وزنها، حتى تستوفي متطلبات الحد الأدنى للوزن (1200 كجم)، والذي تشترطه الجهات المنظمة للراليات . ويقول كلوديو بيرو: “مع قوانين R-GT الجديدة بشأن الراليات، من المثير للغاية أن نعود إلى ساحة السباقات . ومن الطبيعي ان تأتي مشاركتنا هذه المرة مختلفة عن البطولة التي فازت فيها سيارتنا تابوت قبل ثلاثة عقود . ولكن من المؤكد أن فلسفتنا واحدة، وهي أننا نريد أن ننافس، وأن نفوز” . وأضاف: “سيارة إكسايج R-GT حلم تحول إلى حقيقة بالنسبة لكل أولئك الذين يشعرون بعاطفة تجاه سباقات الفئة “GT” أنها سيارتهم” .