أكد السفير الألمانى بالقاهرة مايكل بوك أن "ألمانيا بلد صديق لمصر والحكومة الألمانية تتعاون مع نظيرتها فى مصر أياً كانت الحكومة، وعندما تولى "مرسى" الحكم تعاونت الحكومة الألمانية مع حكومته..على الرغم من إنتمائه لجماعة الإخوان المسلمين لأننا نتعاون مع الحكومة ولا نتعامل مع أشخاص". وأضاف السفير فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس فى مقر إقامته بالسفارة الألمانية أن "ألمانيا لم تدعم مرسى، وأن هناك سوء فهم لاسيماً مع حالة الإستقطاب الحاد فى مصر، و قامت وسائل الإعلام الألمانية بتوجيه النقد لمرسى وحكومته عند حدوث أعمال عنف أمام قصر الإتحادية"، لافتاً إلى أنه يقوم بكتابة كل شىء فى التقارير التى يرفعها إلى ألمانيا .
وعن رأيه فى الحكومة الحالية، قال أنها أصدرت خارطة طريق وتعهدت بها وأنجزت خطواتها الأولى وليس لدينا أدنى شك فى مصداقية هذه الحكومة.
وعن ترشيح الفريق السيسى رئيساً لمصر، قال أن ذلك هو إختيار للمصريين فقط وأن الحكومة الألمانية ستتعاون معه مثلما تفعل الآن.
و أعرب السفير عن سعادته بعودة الأمن والإستقرار فى مصر وهو ما دفع الحكومة الألمانية لرفع حظر سفر مواطنيها إلى مصر، مشيراً إلى أنه قام بزيارة الأقصر الإسبوع الماضى من أجل دعم وتنشيط السياحة.
كما أكد أن الحكومة الألمانية تعمل بكل جهد لدفع عجلة الإقتصاد المصرى، وعبر عن سعادته لإستمرار المستثمرين الألمان فى إتجاههم للإستثمار بمصر بعد عودة الإستقرار والأمان، مشيراً إلى أن كل الدول ترغب فى عودة الإستقرار لمصر.
وأشار بوك إلى أهمية مصر كدولة محورية تحظى دائماً بإهتمام ألمانيا بحكم أهميتها الجيو إستراتيجية وقوتها السكانية ومدى أهميتها فى إستقرار المنطقة.
ونفى السفيروجود "تهديد بتجميد المعونة الألمانية لمصر، ولكن حدث بعض التوتر فى العلاقات بين البلدين فى عهد مرسى بسبب قضية مؤسسة "كونراد إيزيناور" الألمانية وكنا نحتاج إلى حلها ولم تنجح حكومة مرسى فى ذلك".
ومن جهة أخرى، رفض بوك وصف الإخوان بأنهم جماعة إرهابية، وقال أن التعميم خطأ كبير ونحن نميز بين خطر الإرهاب وبين مجموعات الإسلام السياسى أو الإخوان، وربما يكون هناك رابط بين العمليات الإرهابية وهذه المجموعات ولابد من عدم التعميم فى هذا الأمر..فليس كل إخوانى إرهابى وإلا فمعنى ذلك أن كل من إنتخب الإخوان إرهابى.
وحول أسباب عدم وضع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى قائمة الإرهاب الدولية، قال فى داخل قوى الإسلام السياسى يوجد بعض الأطراف التى تدعو إلى العنف، ولكننا نرى أن أغلبية الإخوان سلميين.