■ بديع وعاكف وبيومى مصابون باكتئاب وطبيب السجن يتابعهم باستمرار ■ مشادة كلامية بين البلتاجى وحجازى لتنصله من الإخوان فى التحقيقات ■ أحمد أبوبركة وجهاد الحداد رفضا ملابس السجن البيضاء..ومعظمهم يرتدى ملابس مشابهة من التوحيد والنور ■ يرفضون طعام السجن وسيارة تحمل وجبات يومياً للغداء والعشاء من مطاعم وفنادق شهيرة
تضطر مصلحة السجون إلى تشديد الحراسة على جميع زنازين الإخوان خشية تواصلهم مع بعضهم، لكن رغم ذلك يتم تطبيق لائحة قطاع السجون عليهم حيث يسمح لهم بالخروج للمشى والتريض والتوجه الى المسجد للصلاة، وطلب طعام من خارج السجن.
علمت «الفجر» من مصدر أمنى بسجن طرة أن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان مصاب بالإحباط بعد أن تسبب فى ضياع تاريخ جماعة الإخوان، ورفضت إدارة السجن مؤخراً أن تترك له دواءه الخاص بالضغط خشية أن يتناوله كاملاً ليتخلص من الواقع الذى يطارده، ويقوم طبيب السجن بالتردد على زنزانته لإعطائه العلاج ومتابعة حالته الصحية، كما يقضى بديع يومه داخل زنزانته يخرج للصلاة بالمسجد فقط وقليلاً ما يقوم بالخروج للتريض أو المشى بملعب السجن.
يتابع أطباء السجن أيضا الحالة الصحية لمرشد الإخوان السابق مهدى عاكف وكذلك رشاد بيومى القيادى بمكتب الإرشاد، ويتم وضع حراسة مشددة على زنزانتيهما خاصة أن كل واحد منهما يقيم فى زنزانة فردية لا تفتح إلا أوقات الصلاة والطعام والتحقيق ووقت التريض.
يتردد طبيب السجن أيضا على زنزانة محمد البلتاجى الذى رفض الطعام عدة مرات وطلب تناول حبوب مهدئة، لكن رفضت إدارة السجن تناوله لأى حبوب طالما لم يصرح بها طبيب السجن وهو يعانى أيضا من حالة نفسية سيئة ويرفض الخروج من زنزانته كثيراً...حالة البلتاجى دفعت إدارة السجن إلى مراقبته ومراقبة عدد من قيادات الإخوان حتى لا يقدم أحد منهم على الانتحار بسبب سوء الحالة النفسية لهم جميعا.
البلتاجى فى ذلك على عكس صفوت حجازى الذى يخرج للصلاة باستمرار ويحرص على أدائها بمسجد السجن ويقضى يومه فى سماع الأخبار ويحرص على قراءة الصحف ويطلب الإفطار من كافيتريا السجن.
ويؤكد أحد رجال الأمن أن هناك مشادة كلامية حدثت بين الدكتور محمد البلتاجى وصفوت حجازى عند أول لقاء جمعهما قبل أن ينقل حجازى لليمان طرة، وذلك بسبب تنصله من جماعة الإخوان خلال أقواله فى التحقيقات التى جاءت مخالفة لأقواله للإخوان، وعهده له.
كما أكد مصدر أمنى أن أكثر الشخصيات التى تتواصل داخل سجن طرة مع بعضها هم الدكتور سعد الكتاتنى وأبوالعلا ماضى وعصام سلطان وأيمن هدهد مستشار مرسى للأمن، ويعتبر سلطان المرجع القانونى لهم بالسجن فضلاً عن حازم أبوإسماعيل الذى يوضع بسجن شديد الحراسة، ويعانى من حالة نفسية صعبة جدا جعلت التواصل معه من قبل الإخوان يكاد يكون منعدما.
كما ترفض إدارة السجن السماح للإخوان باستخدام الهاتف المحمول لإجراء مكالمات هاتفية، وقد طلب الدكتور محمد البلتاجى اجراء مكالمات هاتفية عدة مرات خلال التحقيق معه ولكن المستشار اسماعيل حافظ رئيس نيابة جنوبالقاهرة رفض مخالفة المتهمين للائحة السجون.
إذ يرفض معظم قيادات جماعة الإخوان تناول الطعام الخاص بالسجن، ولا يتناولون منه إلا طعام الإفطار، وقد يتردد حلمى الجزار وأحمد أبوبركة وعبدالمنعم عبدالمقصود على كافيتريا السجن لشراء بعض الأطعمة الجاهزة وقت الصباح.
أما عن طعام ووجبات الإخوان فى الغداء والعشاء فتأتى سيارات الطعام الى البوابة الرئيسية يومياً لتسليمها من مطاعم وفنادق شهيرة وذلك بالتنسيق مع أسر الإخوان وأقاربهم خارج السجن لتوصيلها للسجن يوميا، فتصل وجبات بأسماء المساجين حيث يحرصون على تناول اللحوم والأسماك فى الغداء.
الوجبات تأتى فى الغالب على أسماء محددة من أهمها نجل حسن مالك ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وأحمد أبوبركة وخيرت الشاطر وأسامة ياسين ومهدى عاكف و الكتاتنى وبديع وحازم أبوإسماعيل وأبوالعلا ماضى وعصام سلطان ومحمد الظواهرى وأحمد عارف وجهاد الحداد حيث تصل الوجبات إليهم عبر افراد الأمن بعد تفتيشها.