أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل حزب النور فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، على أن ما تشهده البلاد حالياً يجعل كل القوى المشاركة فى لجنة تعديل الدستور تفكر فى التوافق ، موضحاً أن الحزب لا يفكر فى الانسحاب من اللجنة لأن مصر تحتاج الجميع.
وتابع فى تصريحات صحفية : أن الحديث عن انسحاب النور سابق لأوانه، لافتا إلى أن النور لديه العديد من الخطط فى هذا المجال ولا يفكر فى الانسحاب إذا تم رفض مقترحاته"، و أن اللجنة فى مرحلة الاقتراحات وحزب النور قدم اقتراحاته بكل وضوح.
واردف : "إن الأمر يتعلق بثلاث مواد تعتبر رئيسية فى الدستور، و أن القوى الوطنية وقعت فى السابق على اتفاق بشأن المواد الثانية الخاصة بهوية الدولة، والثالثة الخاصة بممارسة الشعائر لغير المسلمين والمادة 219 الخاصة بتفسير كلمة مبادئ الشريعة، موضحا أن الحزب قدم ثلاثة اقتراحات كحل لهذه الإشكاليات، تتمثل فى حذف كلمة مبادئ أو وجود تفسير لها أو استبدالها بلفظ آخر يمكن النقاش حوله، رافضا الإفصاح عن طبيعة هذا اللفظ المقترح، وأضاف أن النور ملتزم بما تم الاتفاق بشأنه أثناء التأسيسية الماضية وتوافقت عليه كل القوى السياسية فى حينها.
وأكد أن القوى الوطنية وقعت على اتفاق بشأن المواد 2 و3 و4 و129، وهم كحزب يطالبون الآن فقط بتنفيذ ما تم التوافق بشأنه سابقا وفقا لتعبيره.
وأكد أن حزب النور لديه رؤية لجميع مواد الدستور، ليس فقط فيما يتعلق بالمادة 219 برغم أهميتها، واعتبر أنه من الظلم أن تنحصر كل اهتمامات الحزب فى هذه المادة، أو مواد الهوية الإسلامية فقط.
وكشف عن إعداد الحزب لتصور كامل فيما يتعلق بالمواد الخاصة بالقوات المسلحة فى الدستور، وسيقوم بعرضه على اللجنة فى جلساتها القادمة، مختتماً أن النور يسعى مع بقية أعضاء اللجنة للتعاون لإخراج دستور يليق بالمصريين ولا يخالف الشريعة الإسلامية.