طالب رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، يوسف القرضاوى خلال احتفالية الذكرى الأولى لاندلاع الثورة السورية التى نظمها اتحاد شباب الحرية وشباب الغد السورى والجالية السورية بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول، أفراد الجيش السورى بأن «يستشعروا رجولتهم وأن يرفضوا الاستعباد وينفصلوا عن الجيش والانضمام للجيش الحر». حيث وصف القرضاوى، الرئيس السورى، بشار الأسد، ب«الفأر الذى يمتلك أسلحة لا يستحقها، فهو يمتلك شعبا يقتله بالصواريخ والمدافع»، معتبرا أن النظام السورى ضد الإنسانية والعروبة والحياة والدين. كما دعا القرضاوى الشعب السورى إلى التسلح بالعزيمة والتكاتف لمواصلة ثورته وخلع نظام الأسد، وقال «الشعوب أقوى من حكامها، وإذا كان بشار يمتلك الأسلحة، فإن شعب سوريا يملك بشار ويحركه». ومن جانبه أبدى كبير المجاهدين فى سوريا، هيثم المالح، تفاؤله من انتصار الثورة السورية، مشيرا إلى أنه بعد أن قضى عاما فى سجون الأسد العسكرية وقال للمساجين عند خروجه «اشتروا مكانس حيث سيرتفع سعرها قريبا فنحن على وشك كنس البلاد». وفى نفس السياق قال أحد المتضامنين اللبنانيين ويدعى صالح فأشار إلى أنهم طردوا جيوش الأسد من الأراضى اللبنانية اعتراضا على ممارساته الوحشية تجاه شعبه، وقال: «كما طردنا جيشه، سيأتى يوم وتطردون الاسد وجيشه من سوريا»، مقدما اعتذاره لجميع أهالى الشهداء الذين ماتوا على أيدى شبيحة يقال إنهم يحملون الجنسية اللبنانية، بالإضافة إلى اعتذاره بسبب موقف الحكومة اللبنانية الذى وصفه بالمخزى. أما عضو اتحاد شباب الحرية، أمجد جاموس، فاعتبر أن الثورة السورية عرت النظام القمعى والفاسد، وأكدت أن شعاراته وهمية وزائفة، داعيا الشعوب قائلا: «الشعب السورى يستغيث فلا تتخاذلوا عن نصرته». وعلى جانب اخر أعلن عضو المجلس الوطنى السورى، وليد البنى، عن استشهاد 10 آلاف مواطن منذ اندلاع الثورة، وإصابة 25 ألفا آخرين، وسجن 250 ألف مواطن واغتصاب مئات النساء من قبل شبيحة الأسد، منتقدا الصمت العالمى إزاء سقوط شهداء سوريا، فى حين انتفض العالم عندما استشهد 5 آلاف مواطن فى يوغوسلافيا.