نددت أوساط فلسطينية رسمية اليوم "السبت" بمنع الجيش الإسرائيلى بناء خيام كان هدمها فى منطقة الأغوار فى الضفة الغربية، حيث وصفت وزارة الشئون الخارجية فى السلطة الفلسطينية، فى بيان صحفى، عرقلة القوات الإسرائيلية محاولة بناء الخيام التى شارك فيها دبلوماسيون أوروبيون ب"الأعتداء الغاشم".
وقالت الوزارة إن "ما قامت به قوات الأحتلال أعتداء مباشر على دول الدبلوماسيين الأوروبيين، وأنتهاك صارخ للقانون الدولى الإنسانى وأتفاقيات جنيف"، وأعتبرت الوزارة أن "ما تعرض له الدبلوماسيون الأجانب، يعطى الصورة الحقيقية للعالم عما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى بشكل يومى من أضطهاد ومعاناة من قبل قوات الأحتلال".
وطالبت الوزارة فى بيانها كافة دول العالم بما فيها اللجنة الرباعية الدولية ب"إدانة هذا العمل الجبان، والتحرك العاجل لوضع حد لهذه الأعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطينى، والعمل من أجل توفير الحماية السياسية له".
وكانت قوات إسرائيلية منعت أمس الجمعة سيارة تقل خياما من منظمة إنسانية دولية لمساعدة سكان "خربة مكحول" التى هدمت السلطات الإسرائيلية الخيام فيها فى 16 من الشهر الجارى.
وقالت مصادر فلسطينية إن دبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وأسبانيا وإيرلندا وأستراليا والمكتب السياسى للأتحاد الأوروبى حضروا إلى المنطقة وهم يحملون مساعدات قبل أن تحيط بهم قوات إسرائيلية وتطلب عدم إفراغ حمولة شاحنة كانت ترافقهم.
وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية "أعتدت" على سكان القرية بقنابل الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات كما أنها "أعتدت" على صحفيين كانوا يتواجدون فى المكان، إضافة إلى دبلوماسية فرنسية.
ووجهت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى اليوم رسالة إلى القنصل الفرنسى العام فى القدس هيرف ماجرو، تطالب الحكومة الفرنسية بمحاسبة إسرائيل على أعتدائها على الدبلوماسية الفرنسية.