الشعب المصري اثبت أنه لا يقبل الوصاية من أحد وأنه متدين بطبعه لكن لايقبل أني فرض عليه أمراً بإسم الدين شعرت بالآلم والحسرة من التهم والشائعات لكن عزيمتي أقوى وناجيت أبو الهول شاكياً له مايحدث
من إعتدى على الاهرامات بعد ثورة يناير هم التتار الجدد
مايثار حول سرقة المتحف الاسلامي وتهريب آثاره إلى قطر هراء
عقيدة الجيش المصري راسخة منذ 5000 سنة وحتى الآن
في مصر القديمة قامت ثورة وإستمرت 150 عاماً حتى جاء الحاكم العادل
قال الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الاثار الاسبق أنه تعرض طيلة الفترة الماضية لكثير من الاتهامات التي سببت له الآلم والحزن، وهو كلام ليس له أساس من الصحة.
وأشار حواس، في لقائه بالاعلامية لميس الحديدي على شاشة "سي بي سي" عبر برنامج "هنا العاصمة "، قائلا: "هناك حسرة وألم عندما أشاهد هذه الاتهامات، وأنا من ساهم في إستعادة 5000 قطعة آثرية حول العالم لمصر" .
وحول إتهامات النهب التي حدثت في عهده عندما كان الأمين العام للاثار، قال "لايمكن أن يحدث هذا هناك منظومة عمل ضخمة ومترابطة يصعب معها هذا الذي يقوله البعض"، وأوضح أن "هناك سرقات عادية وبسيطة مثل أي مكان لكن الشرطة الخاصة بالسياحة كانت يقظة طوال هذه الفترة، وقد توليت المنصب منذ عام 2002 ولمدة عشر سنوات لكن لم يحدث ما يسمى النهب" .
وحول الاتهامات التي تخص الموافقة على إخراج بعض الآثار لهدايا تخص شخصيات في سدة الحكم، قال زاهي "هذا لايمكن أن يحدث لأي شخص فهناك سلسلة من الاجراءات والقنوات الاجرائية حتى يمكن من خلالها خروج أي شيء فهناك اللجان وقرارها والادارة ووزير الثقافة ثم رئيس الوزراء فكيف يحدث هذا الكلام؟ ولم يحدث أي تهاون بل قدمنا نموذجاً حياً للحفاظ على الاثار الاسلامية والقبطية واليهودية على حد السواء".
وأضاف أن مصر لديها نماذج مثل زاهي حواس تم إعدادهم خلال السنوات السابقة ففي المجلس الاعلى هناك قرابة 1000 شخص من الجيل الحديث على درجة علمية كبيرة في الحفريات والبلاغة في الحديث واللباقة في التصرف والكياسة في الاداء واللغات سيعتمد عليهم مستقبلاً .
وحول ذكريات ما حدث للمتحف المصري، أشار قائلا: "أتذكر هذا اليوم عندما سارعت إلى المتحف المصري في صبيحة 29 من يناير، ووجدت الشباب يصطف حوله ويقولون لنا قمنا بحمايته لك ودخلت فوجدت رجال الصاعقة يقومون بمهتهم الحثيثة بهذا الصدد ومعهم مدير المتحف والأمناء وعندما خرجت وقتها للعالم قلت مصر بخير وأمنة ومستقرة ورغم أن بعضهم كذبني عندما إكتشفوا إختفاء 28 قطعة لكني أقول كانت خسارة قليلة لا تتناسب مع جسامة الحدث ويكفي أن بغداد شهدت في وقت من أوقات الحروب والغزو إختفاء 15 ألف قطعة آثار".
وأشار قائلاً "ماحدث في ملاوي يتجاوز النهب والسلب فقد يكون النهب يتعلق بسرقة مايسهل حمله لكن الاصرار على تكسير القطع الاثرية المهمة فهذه جريمة نكراء ومن صنعها عدو للهوية المصرية ولايرنو بصره إى للتخريب وكنت أتمنى أن يعقد مؤتمراً في مكان الحادث حتى يعرف العالم جسامة ماحدث"، مشيراً أن حجم القطع المسروقة بلغ 1050 قطعة وقيمتها التاريخية أكبر من أي قيمة أخرى، وقال أن الخسائر التي حدثت في متحق مهم إقليمي ومقتنياته على مستوى عالي لايمكن أن تعوض، مطالباً بأن يشار إلى هذه الهوية عند كتابة الدستور حتى يكون هناك تغليظ للعقوبة وتتبع للجريمة بحسبه .
وحول رؤيته لما قيل عن الاهرامات في عهد الاخوان بأنها حرام وأنه يمكن أن يتم تغطيتها بالشموع وغير ذلك، قال حواس "لا أستطيع التعليق على الامر إى بقول أن ثمة إحتمالين إما أن يكون هناك غباء وقد شاهدت أحدهم يقول أن عمرو بن العاص عندما جاء إلى مصر لم يكن يملك المعدات اللازمة لتكسير هذه الاهرامات وأما أنه قد توافر ذلك فلابد من إزالتها أمر لايحتاج إلى رد وقلت وقتها هذا شخص يريد أن يشتهر وأن يتنقل بين القنوات الفضائية بهذه الاراء الشاذة الانتقامية" فكيف يمكن التهاون في عرض مصر وحضاراتها".
وحول ماحدث في أسوان قال "ماحدث من سيطرة الاهالي على سبعة مقابر تاريخية وكبيرة وهامة ينذر بكارثة وأرجو من وزير الاثار أن يتكاتف مع كافة أطراف المنظومة من الاثريين وشرطة السياحة والاسراع في إستعادة هذه الاماكن وإزالة التعديات وتابع قائلاً " مايحدث من إعتداءات ضد اثار منذ ثورة يناير امر مخيف ".
وحول المتحف الكبير، قال حواس "أعتقد أن المتحف الكبير هو الانجاز الاكبر في القرن الحادي والعشرين والفضل الاكبر يعود هنا إلى فاروق حسني وقال أن فكرة المتحف الكبير فكرة تجعله من أعظم المتاحف ويكفي أن قطاع توت عنخ أمون المبهر الذي يوضع في صالة وتحيطه الاف القطع الاثرية سيوضع في قاعة بمفرده"، وأشار قائلا: "أعتقد أنه يجب ان يكون المتحف الكبيرة هيئة أو مؤسسة مثل مكتبة الاسكندرية ولا يمكن أن يدار بفكر القطاع العام"، قائلا: "أحتاج إلى حملة دولية ينقصنا قرابة 700 مليون دولار مشيراً أن المنحة اليابانية المقدرة بنحو 300 مليون دولار إستخدمت في هذا السياق وعلى نحو جيد وأتمنى أن اساعد فيها لكن أحتاج قبل هذا إلى أن تكون الدولة مستعدة برؤية واضحة ومبهرة يمكن من خلالها المضي قدماً في ذلك"، وناشد الآثريين بترك التناحر فيما بينهم لأن هذا أساس هوية مصر والالتفات إلى مايمكن أن قدم لهذا البلد العظيم.
وتابع قائلاً: "إلتقيت في وقت سابق ببيل جيتس وإتفقت معه على تمويل لبناء أحد القاعات ولكن لابد أن نكمل هذا المسار وحتى نفعل ذلك لابد أن يكون لدينا خطة دولة ورؤية مستقبلية ".
ووصف حواس كل من يعتدي على الاثار سواء بالبناء أو الحفريات الخلسة بأنهم التتار الجدد منذ ثورة 25 يناير 2011 وقال أن معظم الحفريات التي تدعي البحث عن الزئبق الاحمر هي وهم كبير ويجب التصدي له وإثارة الوعي لدى الجمهور والشارع فبعض الناس يذبحون أطفالا حتى يحصلون على هذا الكنز من خلال مايسمى الزئبق الاحمر.
وحول حدود مصر، قال حواس " الجيش المصري يختلف عن أي جيش في العالم فهو جيش تحكمه المباديء منذ عهد الفراعنة ويكفي أن قائد الجيش وضع أسس وقواعد للجيش لا زال معمولا بها حتى الآن ومخطوطة على قبره عندما قال للجنود ليس من أشرف أن تسرق حذاء زميلك ولاتقتل ولا تنهب ولاتعدي على طفل او شيخ أو مرأة ولذلك عندما جاء أمنحتب الثاني وكان قائداً للجيش وكان عظيماً ثم قام بقتل بعض الامراء قوبل الفعل بالرفض والتندر فهذه عقيدة في الجيش المصري راسخة عبر كل العصور وإلى الان" .
وقال "الجيش المصري كان وطنياً خالصاً ولم يكن من المرتزقة في أي عهد من العهود سوى في بعض عصور الاضمحلال"، وقال لم يحدث أن شهدت مصر إنقساماً كالذي حدث في عهد مرسي منذ الاضمحلال فالشعب المصري بطبعه متدين والمصري المسلم والمسيحي مختلف عن أي مثيل له في العالم لكنه لايحب أن يفرض أحدهم عليه الامور بإسم الدين .
وحول حكم الفرد قال "منذ 5000 سنة وحكم الفرد موجود في الدولة المصرية لكنه إتسم في عهد الفراعنة بالعدل والحق ولهذا إستطاعو بناء الاهرامات لكن في العصر الحديث إستمر حكم الفرد في العصر الحديث ونحن الآن على أبواب الحرية والديموقراطية وأتمنى أن نوعي الشعب بماهية الحرية والديموقراطية وقال نحتاج إلى فهم الحدود وفهم اصول الحرية قائلاً: "أن أكبر دولة بها ديموقراطيةةفي العالم هي الولاياتالمتحدة لكن أكبر أعداد المعتقلين فيها هذا لانها تعمل على إنفاذ القانون بصرامة والكل يعرف حقوقه وحدوده وواجباته".
وقال "اعتقد أن الاهرامات لازال بها كثير من الاسرار"، وتابع قائلاً "أن هذه الأبواب المعروفة بالأبواب الوهمية كان يستخدمها الفراعنة القدماء للتمويه على الباب الأساسى فى مقابرهم لمواجهة لصوص المقابر- تم نقلها من أمكانها الأصلية وأعتقد أن حجرة الملك خوفو موجودة هناك ".