حسام الدين علي : مبادرة الجماعة الإسلامية دليل على أنهم خارج الزمن أبو حامد : كيف لمجرمين أن يطلقوا مبادرة تشترط الإفراج عن مجرم آخر
نبيل زكي : لا تصالح مع جماعات إرهابية
مبادرة أطلقتها الجماعة الإسلامية مؤخرا، جاءت أهم شروطها لحل الأزمة الحالية والانتقال لمرحلة أكثر عملا وأمنا، خروج الرئيس المعزول من السجن واستكماله لمدته الرئاسية أو الاستعانة به كرئيسا لمجلس الوزراء، وإما الاستفتاء الشعبي على خارطة الطريق التي أطلقها المجلس العسكري بمشاركة القوى السياسية والوطنية مؤخرا.
وعلى ذلك قال حسام الدين علي، المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، وسكرتير عام مساعد الحزب، إن مبادرة الجماعة الإسلامية التي أطلقوها مؤخرا تدل على أنهم خارج الزمن وفي حالة من عدم الإدراك بالواقع الذي نعيشه عقب ثورة يونيو التي شارك فيها ملايين المصريين.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أن الجماعة في هذا السياق وكأنهم يتحدثون إلى شعب آخر، مطالبا إياهم بضرورة الاعتراف بخطأهم في مساندتهم لنظام إرهابي أضر بالشعب المصري ومصالحه من أجل مصلحة تنظيم دولي وجماعات بعينها وأن يلتزموا بالإرادة الشعبية.
وتابع علي، أن هناك ضرورة ملحة للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق والتزامهم بها إن أرداوا التواجد في الحياة السياسية بشكل مقبول في الفترة المقبلة وأن يبتعدوا عن ممارساتهم الإرهابية.
وقال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس حزب حياة المصريين، إن ما جاء في مبادرة الجماعة الإسلامية يعد كلاما فارغا ومخالفا للإرادة الشعبية المصرية، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية متورطة في أعمال العنف والإرهاب في الفترة الماضية وخاصة في صعيد مصر ولذا كان عليها أن تطلق مثل المبادرة لإشغال الرأي العام.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة الفجر، أنه لا يجوز أن يطلق مجرم هارب من عدالة القانون أية مبادرات خاصة وأن هناك عددا من قيادات الجماعة شاركوا في أعمال العنف والإرهاب ومطلوب ضبطهم وإحضارهم، متساءلا كيف لمبادرة لحل أزمة أن يكون من شروطها الإفراج عن مجرم متهم بالتخابر لدول أجنبية ومتهم في قضايا قتل المتظاهرين.
وتابع أبو حامد، أنه لن تكون هناك أية مبادرات تسمح بالتهرب من القانون وسريانه على أي شخص وذلك تأكيدا لكلام المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موضحا أن الإرادة الشعبية هي التي ستبقى على الإطلاق.
وأبدى نبيل زكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع المصري، اعتراضه على مبادرات المصالحة التي تطلقها الجماعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات هي مؤامرات وخدع مع جماعات وتنظيم إرهابي.
وأضاف أن قيادات جماعات الإخوان كتبت نهاية حكم هذه الجماعة، ودقوا المسمار الأخير فى نعشهم، ولا تصالح مع هذه القيادات الإرهابية التى تمارس العنف والتحريض ضد الشعب المصري بشكل مستمر ولا يعترفون بالشرعية الشعبية.
جدير بالذكر ان الجماعة الإسلامية أطلقت مبادرة مؤخرا لحل الأزمة الحالية مفادها خروج مرسي من السجن واستكماله للفترة الرئاسية أو الاستعانة به كرئيسا لمجلس الوزراء او الاستفتاء على خارطة الطريق واستكمالها من عدمه.