في تراثنا العربي القديم نجد ان الشباب لديهم من الاهمية بحيث قامت الدولةالاسلامية علي أكتافهم ، وفي مشهد لا ينسي نجد ان الخليفة الاول أبو بكرالصديق كان يمسك بلجام حصان أسامة بن زيد ذو الثمانية عشر ربيعا والقائدالاعلي للجيش الذاهب الي حدود الدولة لحمايتها من القوة الأعظم انذاك قوة الروم. يبدو ان هذه المعلومة التاريخية الهامة اسقطت سهوا من قاموسنا الحياتي الأنحيث اننا نهين الشباب ونتهمهم بالعمالة للغرب والتخطيط لاسقاط الدولة ويصدرضدهم احكام غيابية وتشوه سمعتهم بأنهم خونة . ويبدو ان اسرائيل تطبق تاريخنا وتراثنا الذى انسيناه حيث لو دخلنا الي صفحةنتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ستجد نداء له الي شباب اسرائيل كالأتي: أيها الشبان والشابات, اذا بلغتم 13 وحتى 18 من العمر, ندعوكم الى طرح مشاريعقرار على الحكومة في صفحة الفيسبوك التابعة لرئيس الوزراء وربما ستعزمونعلى الانضمام الى رئيس الوزراء في طاولة الحكومة لطرح اقتراحاتكم علىالحكومة بأسرها. واذا نظرنا الي تقييم نتائج الجامعات الاسرائيلية نجد أن الجامعة العبرية فيالقدس احتلت المرتبة الخامسة والستين هذا العام، بينما بينما معهد"التخنيون" للهندسة التطبيقية في حيفا وجامعة تل ابيب مرتبتين تقعانضمن أرقى 100 – 150 جامعة في العالم، فيما يحتل معهد وايزمن للبحوث مرتبةتقع بين 151 -200 جامعة، بينما تحتل جامعتا بن غوريون وبار ايلان مكانين بين303 – 401 جامعة.وفي التدريج الجغرافي العالمي تحتل الجامعة العبرية المكانالرابع في القارة الآسيوية والمحيط الهادي. بينما نجد ان الجامعات المصرية لا ترقي الي الجامعات الاسرائيلية في التصنيف العالمي حيث جاءت في المرتبة رقم 530 علي مستوي العالم، تلتها جامعة عين شمس لاول مرة في تاريخها وجاءت رقم 625 بين الجامعات، فيما احتلت جامعة الإسكندرية رقم 660 رغم دخولها ضمن افضل 200 جامعة في تصنيف التايمز العام الماضي. بالطبع هذه مقارنة لابد ان نأخذها في الأعتبار ونستخلص منها نتيجة مفادها ان الحكومة الاسرئيلية تهتم بالشباب وتعليمهم كي يقودوا الدولة بعد الجيل الذى يقود الان الدولة العبرية ، حتي يصل الي كرسي وزارة الوزراء شاب في الاربيعينات من عمره يحمل سلاح العلم والعمل وهذا يخالفنا تماما الذى يصل فيه الي كرسى رئاسة الوزراء في عمر الأجداد حيث صرح كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر في اول توليه الوزارة العام الماضي " انا جي اشيل مسئولية ومش هشيل حديد " ولا يعلم سيادته ان المسئولية اشد واقوى من الحديد في نظر الشعب .