أثارت حركة "معلمون ضد الانقلاب" حالة من الغضب الشعبي والسياسي والحكومي، والتي دعت كل المعلمين لاستغلال الحصة الأولى من العام الدراسي الجديد، المقرر له يوم "السبت القادم"، للحديث عمَّا أسموه "الانقلاب العسكري الذي حدث في 30 يونيو ضد الرئيس المعزول محمد مرسي"؛ لتوعية الطلاب، على حد تعبيرهم، بأن ما حدث ليس ثورة شعبية.
وتشارك في تنفيذ مخطط الجماعة الذي يدعو إلى العصيان المدني وكان عدد من حركة معلمى جماعة الاخوان المسلمين أطلقت على نفسها حركة "معلمون ضد الانقلاب"، قد أكدت في تصريحات إعلامية أنه تم الاتفاق بين معلمى الاخوان على مستوى محافظات مصر بأنه سيتم تخصيص الحصة الأولى داخل الفصول، في أول يوم دراسي، للحديث عن الانقلاب على الرئيس محمد مرسى.
إلى هذا، كشف المتحدث الإعلامي باسم حركة "إخوان بلا عنف" حسين عبدالرحمن، أن حركة "معلمون ضد الانقلاب" واحدة من الحملات التي تدعمها جماعة الإخوان المسلمين، وتشارك في تنفيذ مخطط الجماعة الذي يدعو إلى العصيان المدني، الذي يُراهن عليه الإخوان، خاصةً مع بداية العام الدراسي الجديد، من أجل العمل على تدمير السنة الدراسية، كجزءٍ من محاولات إثارة القلاقل في البلاد.
وقال ل" 24 الأماراتى" إنه من المخطط أن يُشارك المعلمون المشاركون في الحملة في استغلال الحصة الأولى من بداية العام الدراسي؛ لنقل فكر الجماعة للطلاب والتلاميذ، في الوقت الذي يُنظم فيه "طلاب ضد الانقلاب" مظاهرات بالعديد من الجامعات، كجامعة القاهرة، وعين شمس، وحلوان، والإسكندرية، ومرسى مطروح؛ للمطالبة بالعصيان الطلابي، والامتناع عن حضور المحاضرات.
بدوره، طالب الخبير التربوي الدكتور سعيد عمارة، بضرورة أن تعي وزارة التربية والتعليم خطورة خلط العملية الدراسية بالأمور السياسية على استقرار مصر، خاصةً أنها تأتي لتلاميذ في مراحل التعليم الأساسي الغير قادرين لفهم مثل هذه الأمور.
وشدد في تصريحاته على أنه يجب إحالة جميع المعلمين المخالفين لعملية التعليم، إلى التحقيق فورًا، وإبعادهم عن أعمالهم؛ لأنهم في هذه الحالة غير أصحاب ثقة في بناء جيلٍ جديد من الأبناء، يكون قادرًا على العطاء والتعقل، مشيرًا إلى الخطورة النفسية والاجتماعية التي قد تلحق بالطلاب نتيجة هذه الممارسات الغير مسئولة من بعض المعلمين.
كما طالب وزارة التربية والتعليم، بتغير المناهج الدراسية؛ وفقًا للأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر، حتى يستطيع الطالب إدراك حقيقة الأمور بعيدًا عن أهواء وانتماءات المعلمين الشخصية.
يذكر أن وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر، وخلال مؤتمر صحفي عقده منذ أيام، حذر من الحديث في السياسة داخل الفصول الدراسية بالمدارس الحكومية والخاصة، مؤكداً على إحالة أي معلم يتورط في الحديث بالسياسة داخل الفصول، مهدداً المخالفين بالإحالة إلى التحقيق عن طريق الشئون القانونية.