توفى إلى رحمة الله صباح اليوم الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بعد صراع طويل مع المرض. الاسم :-
أسامة الباز ، ولد عام (1931) و هو المستشار السياسي للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وهو شقيق عالم الجيولوجيا في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الدكتور فاروق الباز.
أهم الملفات التى تولى "الباز" العمل عليها خلال فترة حكم مبارك :-
أولاً - الملف الفلسطيني-الإسرائيلي لفترة طويلة.
هو أحد الذين اشتهروا في الحياة السياسية المصرية طوال العقود الثلاثة الماضية بمستوييها الرسمي والشعبي ،فقد عمل مستشارا سياسيا لحسني مبارك منذ فترة طويلة، ويبدو أنه كان حريصا على التمسك بهذا المنصب ومتفهما لحساسيته، حيث مثّل له صيغة متوازنة في اقترابه من الحكم دون تحمل مسؤولية محددة. وعُرف عن الدكتور أسامة الباز مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية ولديه اهتمامات مختلفة.
كل هذه العوامل خلقت نوعا من الاقتراب وأزالت الاغتراب بينه وبين الكثيرين، لا سيما أن خطابه الإصلاحي بدا أمام معظم النخب المصرية متطورا عن شخصيات متعددة قريبة من النظام.
لذلك كان السؤال الحاضر الغائب، لماذا لم تر رؤاه لأهمية الإصلاح والتغيير طريقها للتطبيق طوال السنوات الماضية، باعتباره المستشار السياسي لمبارك وأحد المقربين منه.
أسامة الباز واحد من الشخصيات التي دار حولها انقسام في الشارع المصري، فهو في نظر بعض الأوساط من "الحرس القديم" الذي يرى بقاءه قريبا من السلطة مرهونا بعدم تغيير الأوضاع الراهنة، وأن أي إصلاح يجب خروجه من كنف وآليات ووسائل النظام نفسه.
وعن موقفه من التوريث :-
وقد أوقعه إخلاصه للرئيس مبارك وتقديره لمواهب ابنه في بعض المطبات، ففي الخامس من نوفمبر2002 قال إن الرئيس مبارك "لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة القادمة"، وأكد الباز ترحيبه بتوسيع المشاركة السياسية وعدم حصرها في عدد محدود، وأشار إلى أن الرئيس لا يفكر في توريث الحكم لابنه.
وفي اليوم التالي (6 نوفمبر 2002) قال بعبارة التوائية "إن الرئيس مبارك لا ينوي تمديد حكمه مدى الحياة"، وأوضح أنه من المبكر جدا قول ما إن كان سيخوض الانتخابات، ونفى قيام الرئيس بتهيئة جمال لتسلم السلطة، وأن جمال بالذات لا يعد نفسه لتسلم السلطة أو أي شيء من هذا القبيل ،فهناك روايات رائجة تقول إنه أحد أساتذة جمال مبارك، وفي مقدمة الذين حاولوا تهيئة جمال مبارك وتربيته سياسيا وتعريفه بدهاليز الحكم، تمهيدا لتوليه السلطة بعد والده.
وبخلاف كثير من دوائر الحكم أشار اأسامة لباز في مارس 2005 إلى أن الرئيس مبارك يدرس فكرة تعيين نائب له لأول مرة، وأشارت أصابع المراقبين إلى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات.