القوى الإسلامية : الشباب يزيد من الزخم السياسي الحالي خبير سياسي: التعامل الأمني فقط هو السبب في توافد الشباب للتظاهر ضد المؤسسات الرسمية
أكد عدد من أبناء التيار الإسلامى والرافضين للسلطات الحالية أن تواجد أعداد كبيرة من الشباب المنتمين إلى الحركة الإسلامية في الشارع المصري هو زيادة للحشد المتواجد حالياً ضد سلطات الانقلاب والذي لم يسبق له مثيل من قبل , مؤكدين أن المتواجدين في الشارع الآن ليسوا فقط من التيار الإسلامى وإنما من عدد كبير من القطاعات السياسية الأخرى.
في حين أكد عددا من الخبراء السياسيين أن التعامل الأمني الذي انتهجته السلطات الحالية مع المتظاهرين منذ سقوط مرسى وحتى الآن هو السبب الأساسي في انضمام من كانوا على الحياد من ثورة 30 يونيو إلى المتظاهرين الآن , بعدما رأوا احتمالية أن يتم البطش بهم كما حدث مع شباب جماعة الإخوان المسلمين من قبل.
وقال حاتم أبو زيد متحدث حزب الأصالة أن التيار الاسلامى وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين متواجدين في الشارع المصري بصورة كبيرة ومكثفة منذ فترة كبيرة قبل فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة وبعده .
وأضاف أبو زيد أن تواجد شباب القوى الإسلامية والمدافع عن الحق وعن الشرعية هو استعادة مرة أخرى للزخم السياسي الحادث في الشارع المصري بالفعل منذ فترة كبيرة , مؤكداً أن تواجد الشباب في الشارع المصري يعطى دفعة جديدة للقوى الإسلامية في نضالها ضد السلطات الانقلابية الحاكمة.
في حين أكد محمد مرسى رئيس حزب الراية الإسلامى أن بدء توافد أعداد كبيرة من الشباب الإسلامى على الشارع المصري هو إضافة لقوة التيار الإسلامى الثوري في الشارع المصري , مؤكداً أن ذلك يسبب زيادة أخرى للحشد المتواجد حالياً والذي تجاوز اى فترة سابقة.
وأضاف مرسى أن المتواجدين في الشارع السياسي الآن ليسوا من التيار الإسلامى فقط وإنما من كافة التيارات السياسية المختلفة والرافضة للإنقلاب العسكري على الشرعية الرئاسية والشعبية للرئيس محمد مرسى، على حد قوله.
وأكد مرسى أن التعامل الأمني مع المتظاهرين والشباب الرافض للانقلاب هو ما دفع إلى زيادة الحشد والنزول إلى الشارع وهو ما دفع إلى انضمام قطاعات كبيرة من الرافضين لجماعة الإخوان المسلمين وحكم الرئيس محمد مرسى مثل حركة أحرار وغيرها , مؤكداً أن التواجد في الشارع مستمر من قبل القوى المدافعة عن الشرعية , كما أن التعامل الأمني من قبل السلطات الحالية سوف يستمر ضدهم.
أما الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسي فقد أكد أن التعامل الأمني وأسلوب القوة الذي انتهجته وزارة الداخلية والشرطة ضد المتظاهرين منذ انتهاء حكم محمد مرسى وحتى الآن هو السبب الأساسى في انتشار العنف في الشارع المصري وفى بدأ توافد أعداد كبيرة من الشباب الغير منتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين على الشارع من أجل التظاهر.
وأكد عبد المجيد أن السلطة الحالية قد اتجهت إلى الحل الأمني مع تلك الجماعات دون وجود حل سياسي جذري لوقف العنف وهو ما أدى بالحركات الشبابية الغير منتمية إلى جماعة الإخوان المسلمين والتي كانت على الحياد من ثورة 30 يونيو إلى الوصول إلى مرحلة الخوف من البطش بهم امنياً مثلما هو الحال مع شباب الإخوان الآن , وهو ما دفعهم إلى التظاهر في الشارع والدخول في مواجهات مع قوات الأمن خلال الأيام الماضية.
وأضاف عبد المجيد أن على السلطة النظر جيداً إلى الدعم الشعبي الذي تحظى به الآن في مواجهة الإرهاب وفى مواجهة موجات التظاهر في الشارع , مؤكداً أن ما تقوم به الآن من حملات اعتقال وقتل عشوائي سوف تؤدى إلى قلة الدعم الشعبي لها وهو ما قد سوف يزيد من صعوبة مواجهة الإرهاب والعنف في الشارع.
كان العديد من الحركات الشبابية الإسلامية قد بدأت في تنظيم صفوفها التواجد في الشارع بصورة مكثفة خلال الفترة الماضية من أجل التأكيد على رفضهم الانقلاب العسكري على سلطة الرئيس محمد مرسى ورفضهم التعامل الأمني وحملات الاعتقال التي تتم الآن لأبناء التيار الاسلامى ,على حد قولهم.
وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات خلال الأيام الماضية بين تلك الحركات التي كان منها حركة أحرار وحركة قاوم وشباب 18 وحركة شباب ضد الانقلاب وغيرهم وبين قوات الأمن في منطقتي المهندسين والعجوزة .