كشفت عدسة الفجر بعض من الإهمال المستمر من قيادات مجلس مدينة دمنهور ، والذى وصل الى درجة تعريض حياة المواطنين للخطر عن طريق اعتماداتهم لترميم تلك الوحدات السكنية رغم عدم انطباق مواصفاتها الفنية الت تؤهل المواطنين للسكن بها.
ويرجع ذلك الى وقوع سقف أحد العمارات السكنية رغم صدور قرار بإزالة الطابق الأخير ، ومع ذلك قام قيادات بمجلس مدينة دمنهور بإصدار قرار بترميم العمارة السكنية المجاورة لمباحث إدارة مرور البحيرة ، حيث قام ساكنى العمارة فور سقوط سقف الطابق الأخير بقطع طريق الاسكندرية – القاهرة الزارعى ، لتوصيل أثتغاثاتهم للمسئولين التى حللموا بها طوال عمرهم بعد ان واجهوا تلك المشاكل الجثيمة.
من جانب أخر أصدرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور قرار رقم 9 لسنة 2013 بهدم سقف الطابق الخامس علوى وترميم بقى السقف كليا تحت اشراف مهندس معمارى وذلك للمحافظة على أرواح المواطنين ساكنى العمارة وذلك بالتفويض رقم 884.
ومن جانة أكد "رضا رفعت" احد سكان العمارة بالطابق الخامس ، ان قرار الازالة لطابق الاخير اصدر منذ سنوات ولكن لم ينفذ حتى الان ، رغم ان العمارة متآكلة بسبب تفاقم أزمة الصرف الصحى بالحى ككل ، وبسؤال "مراسلنا" له – ما هو سبب سقوط سقف الطابق الأخير ، فكانت اجابتة – ان بسبب الترميمات التى تتم بالعمارة وازدياد اوزان كميات الرمل والطوب أعلى السطح ، لم يتحمل السقف مما ادى الى انهيارة فى الحال دون حدوث ثمة اصابات لعدم تواجد ساكنى هذة الشقة وقتها ، الامر الذى دعى سكان العمارة الى الهرع من المبنى خشية من انهيارة ككل ، وقاموا بقطع الطريق الزراعى لقربهم منه للإستغاثة بالمسئولين ، رغم تقديم لعديد من الطلبات وقال بالنص "ولاحد رد علينا وان خكومتا للأسف لا تقوم الا بعد حدوث المصيبة" وفى الختام وجة رسلة لمحافظ البحيرة ان يراعينا ويراعى أطفالنا ، كما حمل المسئولية كاملة له اذا حدث سوء لأى طفل فى المنطقة.
وبلقائنا مع "محمود صالح" صاحب كشك سجائر اسفل العمارة المذكورة واحد شهود العيان على الواقعة كاملة حيث أكد ان الامور كانت تسير على اكمل وجة وكان العمال يرممون العمارة ، ثم فوجئنا بصوت شديد قادم من سطح العمارة ، الامر الذى جعلنا فى فزعة شديدة وقومنا بإخلاء العمارة من لسكان ، وقام احد السكان بالاتصال برجال الشرطة لنجدتهم ، فكان ردهم غريب وقالوا بالنص "اعملوا اللى انتوا عايزينه احنا مش جايين" ، الامر الذى اثار حفيظة السكان وجعلهم يقطعون طريق الاسكندريةالقاهرة الزرعى ، وعلى الفور جائت سيارات الشرطة والمطافى ، وجاء معاينة مبدئية للوقوف على اما ترميم العمارة او ازالة الطابق الاخير.
وقال "أبونور" احد سكان العمارة بالطابق الثالث منذ عام 1984 ان اثناء وقوفة فى الشرفة سمع صوت شديد قادم من سطح العمارة وفوجئوا بسقوط سقف الطابق الاخير داخل الشقة ، وارجع سبب سقوطة الى تآكل جدار السقف وان الطابق الاخير غير امن للعيشة او السكن به ، وجاء قرار ازالة للطابق الاخير منذ اربع سنوات ، لكن لعدم توافر مأوى أخر للسكان فرفضوا ان يخرجوا من مسكنهم ، وجاء العديد من اللجان التى اكدت على خطورة التواجد بالعمارة ، وعندما وقع السقف قام ابونور برفقة الاهالى بقطع الطريق الزراعى احتجاجا على عجم استجابت المسئولين لنداءاتهم المستمرة ، وحين هرع رجال الشرطة ومسئولين من مجلس مدينة دمنهور وابلغناهم بان هناك قرار ازالة مسبق ولم ينفذ ، وناشد ابونر المسئولين برحمة أسر العمارة وأطفالهم بتوفير سكن جديد له لحين الانتهاء من الترميمات اللازمة للمبنى ، وفى الختام وجه رسالة لمحافظ البحيرة نصها "انا بتمنى من محافظ البحيرة يراعى الناس الغلابة".
ومن هنا دقت "جريدة الفجر" ناقوص الخطر من اجل الحفاظ على ارواح المواطنين وعدم الاستهتار بها ولكشف كل من يتلاعب بمؤسسات الدولة ويجعل من منصبة ستاراً لاهدار المال العام او التربح منه.
