تشهد الأسواق حالة من الركود في مختلف السلع الغذائية, حيث إختلفت آراء التجار بين ركود سلع معينة بسبب ارتفاع أسعارها، والظروف التي تمر بها البلد والتي جعلت العديد من تجار الجملة يتوقفون عن ضخ بضائعهم لتجار التجزئة، أو بسبب أن تجار التجزئة يواجهون صعوبة في نقلها في في ظل الظروف التي نعيشها حاليا والقلق الذي يسيطر علي الجميع .
بداية, تقول "أم شيماء" بائعة خضروات: إن ضعف حالة البيع والشراء في الأسواق تُعرض الخضراوات للتلف عند تاجر التجزئة الذي يضطر لتخزينه لليوم التالي لبيعه, مشيرة إلي أن الأسعار كانت متوسطة والحركة الشرائية كبيرة ولكن الحال اختلف تماما في هذه الأيام علي الرغم من قلة الخضراوات المعروضة فلا يوجد بيع ولا شراء والأسعار شديدة الارتفاع.
وأضاف "عبد العال حسن" تاجر تجزئة: أن السوق يشهد حالة من الركود منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وحتي الآن، وأنهم يشتروا البضائع من تجار الجملة بأسعار مرتفعة، وأن أسعار النقل علي التجار سواء من المزارع أو من سوق العبور مرتفعة جدًا، ومن المشاكل التي يواجهونها أن تجار الجملة يتخلصون من البضائع التالفة بداخل أجولة البضائع الجديدة مما يعرض تاجر التجزئة للخسارة، وأن كل منطقة لها حركة بيع وشراء تختلف في أسواق المناطق الراقية عن أسواق المناطق الشعبية .
وإتفق معه في الرأي "حسن بركات" تاجر خضروات, قائلاً: إن تجار التجزئة يتوجهون إلي سوق العبور لشراء البضائع ويتفأجئون بإرتفاع الأسعار دون معرفة سبب لذلك، وأن إنتهاء موسم الصيف يؤثر في إرتفاع الأسعار نظرا لأن السلع الصيفية علي وشك الإنتهاء وأنه لايمكن تخزينها لأنها معرضة للتلف .
وأضاف: أن ظروف البلد الإقتصادية وما وصلت إليه أحوال المصريين من فقر وإحتياج دائم, بالإضافة إلي عجز الحكومة عن إعادة الإمن والاستقرار إلي الشارع المصري مما يؤدي إلي عدم شعور المواطنين بالأمان في ظل الإنفلات الأمني وما نشهده من أحداث .
ومن جانبه أشار "سعيد علي" صاحب سوبر ماركت إلى أن عدم شراء الناس لمتطلباتهم جملة بسبب ارتفاع أسعار العديد من البضائع مثل المكرونة والأرز والسكر, وأيضا اللحوم المجمدة تصاحبها الآن هوجة جديدة من الغلاء وركودها وغيرها من السلع المستوردة .
بالإضافة إلي أن هناك شركات تستورد خاماتها من الخارج وتنتظر التعبئة وتتعرض الآن لأزمة حركة النقل مما جعلها تفقد التواصل مع التجار ولا تتمكن من توصيل السلع في الوقت الراهن إلي محالهم التجارية.
ونوَّه "سعيد محمد" تاجر خضروات إلى أن السوق يمر بأسوأ مراحله هذه الأيام نظرا لإرتفاع الأسعار وتراجع الدخول مما جعل المواطن يشتري ربع الكمية التي كان يشتريها من قبل, حيث يأتي الزبون وتشعر بأنه مضطر للشراء، وعندما يقوم تاجر الجملة برفع الأسعار يضطر تاجر التجزئة لأن يقوم برفع سعرها بعد شرائها من تاجر الجملة حتي يحصل علي مكسبة .
ووافقته في الرأي "سيدة محمد" بائعة خضروات, مؤكدة أن ركود حركة البيع والشراء يدفع التاجر إلي أن يبيع بضاعته بنصف السعر حتي لا تتعرض للتلف ويتفادي خسارته، حيث يصل سعر كيلو البطاطس إلي 6 جنيهات وكذلك البامية تقوم بشرائها من تاجر الجملة ب 7 جنيهات ونصف وتبيعها إلي المواطنين ب 8 جنيهات وأن المواطنين لا يعجبهم هذا السعر ولا يشترونها وبذلك هي لا تحصل علي أى مكسب وتضطر إلي بيع بضائعها بخسارة .
