تخطت مبيعات الهواتف الذكية نظيرتها التقليدية للمرة الأولى في الربع الثاني من العام الحالي، بالتزامن مع زيادة الطلب على الأجهزة ذات تقنيات عالية في آسيا وشرق أوروبا، وأميركا اللاتينية، فيما أعلنت «مايكروسوفت» شراءها قسم الهواتف الخلوية في «نوكيا» مقابل 5.4 مليارات يورو. ووفقا لبيانات شركة الأبحاث «غارتنر» فإن شركات صناعة الهواتف النقالة باعت 435 مليون وحدة حول العالم في الشهور الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو، منها 225 مليون هاتف ذكي، و210 ملايين هاتف تقليدي. وبهذا فإن الهواتف الذكية حصدت 51.8% من إجمالي مبيعات الهواتف النقالة بشكل عام في الربع الثاني، كي تتمكن بذلك من تجاوز نظيرتها العادية للمرة الأولى، وكشفت بيانات «غارتنر» عن ارتفاع المبيعات للمستخدم النهائي من الهواتف الذكية 74% في منطقة آسيا ومحيط الباسيفك، و56% في أميركا اللاتينية، و32% في شرق أوروبا، وعززت «سامسونج» من تواجدها في تلك السوق العالمية التي تنمو بوتيرة متسارعة، حيث يتجه المستهلكون نحو الهواتف الذكية بدلا من الهواتف والكمبيوترات التقليدية ببيع 71 مليون وحدة في الربع الثاني مع ارتفاع حصتها السوقية إلى%32.
وجاءت «أبل» في المركز الثاني بعد رفع مبيعاتها إلى 32 مليون وحدة من 29 مليون وحدة، لكن في المقابل تراجعت حصتها السوقية إلى 14.2% من 18.8%.
أما المركز الثالث فكان من نصيب «أل جي» الكورية التي باعت حوالي 11.5 مليون هاتف ذكي، مع تحقيق قفزة في حصتها السوقية إلى 5.1% من 3.8% قبل عام.
أنظمة التشغيل
وفيما يخص أنظمة ومنصات التشغيل سيطر «أندرويد» بشكل لافت على السوق العالمية بحصة 79% ارتفاعا من 64.2%، في حين تراجعت حصة «آي أو أس» لشركة «أبل» إلى 14.2% من 18.8%. بينما كانت المفاجأة مع «ويندوز فون» الذي ارتفعت حصته خلال تلك الفترة إلى 3.3% من 2.6% في الربع الثاني عام 2012 ليكون في المرتبة الثالثة، وفي ذات الوقت تراجعت حصة «بلاك بيري» إلى 2.7% من 5.2%.
وفي ظل تزايد الطلب على الهواتف الذكية من قبل المستهلكين حول العالم، فإن «غارتنر» تتوقع مساهمة ذلك في بيع 1.82 مليار هاتف نقال هذا العام.