أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام أطلق دعوة إلى رئيسي مجلس النواب والشيوخ الفرنسيين، قبل عدة ساعات من مناقشة البرلمان دون إجراء تصويت حول ملائمة التدخل ضد النظام السوري.
وأكد جهاد اللحام أن "البرلمانيين السوريين مصممون على التوصل إلى الحقيقة (...) ونطالبكم بعدم التسرع في ارتكاب جريمة بشعة وحمقاء، لأنه يتعين عليكم إخراج الجمهورية الفرنسية من طريق الحرب إلى طريق الدبلوماسية".
وفي رسالته التي وجهها إلى رئيسي مجلس النواب والشيوخ الفرنسيين، تساءل جهاد اللحام: "قبل إعلان الحرب، أليس من الأكثر حكمة الانتظار قليلًا؟"
وأضاف رئيس مجلس الشعب السوري: "على الرغم من المآسي التي وقعت من قبل في العراق، يبحث البعض عن حرب أخرى لتدمير سوريا العلمانية، مما قد يؤدي إلى صراع طائفي في المنطقة وقد يزيد من المعاناة الإنسانية الحالية".
واعتبر جهاد اللحام أن التدخل العسكري في سوريا سيكون غير قانوني، لأن سوريا دولة ذات سيادة لا تمثل أي تهديد بالنسبة إلى الجمهورية الفرنسية، في الوقت الذي لم ينتهي فيه تقرير منظمة الأممالمتحدة حول الهجوم الكيميائي الشنيع في ضواحي دمشق".
وأكد رئيس مجلس الشعب السوري أن سوريا تتعاون بشكل كامل مع فريق خبراء الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية، مشددًا على أن الخبراء السوريين يحققون أيضًا حول هذا الهجوم الكيميائي.