ناشد رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام البرلمانيين الفرنسيين برفض أي "عمل إجرامي متهور" بحق سوريا، في إشارة إلى ضربة عسكرية غربية محتملة ضد بلاده ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق. وقال اللحام أن "البرلمانيين السوريين مصممون على الحصول على الحقيقة" المتعلقة بهذا الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس، مطالبا النواب الفرنسيين "بعدم التسرع بتنفيذ عمل إجرامي متهور لأن من صلاحيتكم أن تقوموا بإخراج الجمهورية الفرنسية من سلوك طريق الحرب إلى طريق الدبلوماسية"، وذلك في رسالتين إلى رئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية الفرنسيين، نشرتهما وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وسأل اللحام "قبل أن تهرعوا إلى إعلان الحرب، أليس من الحكمة أن تتوقفوا قليلا؟". وأكد "إن كل نائب فرنسي يشجع على هذا العدوان أو يطالب به سوف يتحمل المسؤولية الإنسانية لكل الخسارات والدمار الذي سوف يعانيه الأفراد والعائلات والمجتمع السوري كله". أضاف انه "بالرغم من المآسي التي حدثت سابقا في العراق فإن البعض يريد حربا أخرى تدمر سورية العلمانية ما سيؤدي إلى انفجار صراع طائفي كبير في المنطقة كلها، الأمر الذي يزيد من المعاناة الإنسانية التي نشهدها بالوقت الحاضر". ويعقد البرلمان الفرنسي اليوم الأربعاء جلسة نقاش بدون تصويت حول صوابية تدخل عسكري في سوريا، وذلك في ظل تحذيرات دمشق وفي انتظار قرار من الكونغرس الأميركي اعتبارا من التاسع من ايلول/ سبتمبر. واعتبر اللحام أن أي تدخل عسكري ضد دمشق "سيكون غير قانوني لان سوريا بلد ذو سيادة ولا يشكل أي تهديد للجمهورية الفرنسية، وهو غير موافق عليه من مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى أن تقرير الأممالمتحدة حول الحادث الرهيب في ريف دمشق لم يصغ بعد"، في أشارة إلى تقرير لجنة المفتشين حول الهجوم المفترض. وأكد رئيس مجلس الشعب السوري أن سوريا تتعاون بشكل كامل مع فريق الأممالمتحدة وتشارك في التحقيق الرسمي حول ما حدث، مشيرا إلى أن الخبراء السوريين يحققون أيضا فيمن أجرم بحق الشعب السوري. وركز الفريق الاممي عمله على التحقيق في الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق، والذي أدى إلى مقتل 1429 قتيلا بينهم 423 طفلا، بحسب واشنطن.