أكد الدكتور محمد الباز مدير تحرير جريدة الفجر وأستاذ الاعلام بجامعة القاهرة أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى ووزارة الداخلية ليسوا فى حاجة إلى تفويض شعبى لمواجهة الارهاب البين على الدولة ، مؤكدا أن السيسى أراد أن يحصل على التفويض الشعبى للضغط على القوى الغربية التى أعلنت ضغطا كبيرا على مصر ولم تعترف بثورة 30 يونيو التى خرجت على حكم الاخوان فأراد السيسى أن يرى للعالم أن ما يحدث فى مصر هو ثورة حقيقية وليس إنقلابا .
واشار الباز فى تصريحاته لفضائية التحرير ان وسائل الاعلام الآن يقع عليها دور واضح من أجل ان تنبه الرأى العام حول أخطاء الحكومة الحالية حتى وإن كانت أخطاء فردية وذلك إذا أرادت الدولة أن تبنى أسس لمؤسسات إعلامية تقوم على الشفافية فى التعامل وإحترام لحقوق المصريين فى ظل تخوف الكثيرين من عودة حكم العسكر والدولة البوليسية .
ولفت الباز أن هروب الدكتور محمد البرادعى من منصبه هو إنتصار للقوة الغربية حيث إعتبر المجتمع الدولى أن تخلى البرادعى عن منصبه إثباتا لحجم الظلم الواقع على الاخوان وتأكيدا أن ما يحدث فى مصر هو إقصاء سياسى وإنقلاب على الاخوان .
وأوضح ان البرادعى له مشروعه الخاص ومصلحته بالاساس تنصب على خدمة الغرب بعد ان سقط فى أول إختبارله داخل الدولة ، مشيرا أن المستشار محمود مكى إعترض على الاعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى ولكنه لم يترك منصبه حتى لا يتسبب فى حرج النظام المنتسب إليه .
واكد أن البرادعى سيكون السبب فى تحريض دول العالم الكبرى على مصر وخاصة الدول المتربصة بمصر والرافضة لإبتعاد الاخوان عن السلطة ، مشيرا ان موقف البرادعى لن يكسر الثورة المصرية فالجميع يسقط داخل مصر عندما تنكشف وجوهه الحقيقية