أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فى بيان لها اليوم عن استنكارها الشديد, مقتل مدير مكتب الأهرام تامر عبد الرؤوف الصحفي المقيد بنقابة الصحفيين المصرية,وإصابة زميله حامد فتحي حامد البربري الصحفي بجريدة الجمهورية. وكان تامر وحامد يستقلان سيارة ملاكي في مساء يوم الإثنين الماضي بعد مواعيد حظر التجول الرسمية وبحسب رواية المتحدث العسكري فإنهم قاموا بكسر حظر التجول وكسروا الكمين الذي نظمته القوات المسلحة في مدخل مدينة دمنهور وفروا هاربين ولم يستمعوا لنداءات القوات المسلحة بالتوقف, ولم يستجيبوا حتي بعد إطلاق عدد من الطلقات التحذيرية مما دفع افرد الكمين لإطلاق الرصاص علي السيارة مما أدي لإصابة تامر عبد الوهاب مدير مكتب الأهرام بالرصاص ولقي مصرعه في الحال, بينما ارتطمت السيارة بعامود إنارة جراء اختلال عجلة السيارة وهو ما نتج عنه إصابة الصحفي حامد فتحي, وتم نقل الصحفيين في الحال إلي مستشفي دمنهور العام.
واشارت الشبكة إلى أن مجلس الوزراء كان قد أصدر قرارا يستثني الصحفيين من الالتزام بمواعيد حظر التجول نظراً لطبيعة عملهم التي تفرض عليهم التواجد في الشارع لنقل الأحداث, الأمر الذي يلقي بظلال الشك علي الرواية الرسمية, حيث لا يوجد ما يبرر فرار الصحفيين من الكمين الذي أعدته القوات المسلحة, وهو ما يتطلب التوضيح من قبل الجهات المسئولة.
ويعد تامر هو خامس الصحفيين الذين لقوا مصرعهم في الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر عقب فض اعتصامي الإخوان في رابعة العدوية والنهضة, حيث لقي كلاً من الصحفي البريطاني“مايك دين” مراسل سكاي نيوز البريطانية, والصحفية “حبيبة احمد” مراسلة مجلة “إكسبريس”الإخبارية, والصحفي احمد عبد الجواد محرر بجريدة “الأخبار” و مصور شبكة رصد الإخبارية“مصعب الشامي“, مصرعهم أثناء الأحداث الأخيرة, وبحسب التقارير الإخبارية قتل أيضاً المخرج بقناة النيل للأخبار “محمد سمير” أثناء تغطيته لأحداث الاشتباكات التي نشبت بين أجهزة الأمن ومتظاهري الإخوان في منطقة رمسيس بالقرب من قسم شرطة الأزبكية.
وبذلك ارتفع عدد الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي الذين لقوا مصرعهم منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير 2011 إلي 10 إعلاميين وصحفيين, حيث قتل من قبل الصحفيين احمد محمود والحسيني ابوضيف وصلاح الدين الدين حسن, واحمد عاصم مصور صحيفة الحرية والعدالة .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن ادعاء المتحدث العسكري بهروب الصحفيين من الكمين أثناء حظر التجول لا يبرر استخدام القوة المميتة ضدهم, وكان يجب علي أفراد القوات المسلحة التعامل بشكل أكثر احترافية وحرص علي حياة المواطنين.