مصطفى حجازى: مصر قوية وقادرة على اتخاذ قراراها فى الوقت المناسب

أكد الدكتور مصطفى حجازى مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية ، أن الدولة المصرية قوية، وقادرة على اتخاذ قراراها فى الوقت المناسب.

وقال حجازى فى مقابلة خاصة مع قناة (روسيا اليوم) اليوم الاثنين "إن الدولة قادرة على التعامل مع المعطيات الموجودة بقدر كبير من الحكمة، وبقدر كبير من تقدير الأمور على النحو الذى تقدر عليه".

وأضاف أنها ليست المرة الأولى التى تحاول فيه بعض القوى أن تنال من استقرار الدولة المصرية.. حيث واجهت مصر خلال فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات هذه القوة، واستطاعت الدولة بمساندة الشعب المصرى بقهر أية قوة تحاول أن تنال من استقرار البلاد عبر مؤسساتنا القديمة.

وأوضح أنه لم تفلح أى قوى فى التاريخ القديم أو الحديث أن تنال من مؤسسات الدولة خاصة عندما يكون هناك قدر من التلاحم بين الشعب ومؤسسات دولته كما نرى الآن.

وأشار مستشار الرئيس المؤقت إلى أن الدولة بصدد الوصول للنتائج المرجوة من شعبنا التى كلفها بنا شعبنا بالنسبة لخارطة الطريق وبالنسبة لإعادة الأمن والاستقرار.

وشدد على أن القوى التى ترغب فى خلق أفق سياسى أو اجتماعى أو اقتصادى مسدود خسرت الرهان بشكل كبير، وفى حالة انحسار وتراجع.. مشيرا إلى أن الصورة ستتحسن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد مستشار الرئيس المؤقت أن البلاد مستمرة فى تنفيذ خارطة الطريق التى قررتها الجماهير المصرية فى 3 يوليو الماضى، موضحا أن مصر متوجهة نحو الدولة المصرية الحرة الديمقراطية التى تحترم حرية أبنائها وتحاول أن تقيم دولة العدل والقانون.

وأوضح الدكتور مصطفى حجازى أن هناك محطات واضحة تسير مصر فى اتجاهها، حيث تقوم الآن بإيجاد واقع دستورى، دستور لكل المصريين بكل المصريين.

وفيما يخص تنظيم الإخوان المسلمين، قال مستشار الرئيس للشئون السياسية إن التنظيمات المغلقة كما هو الحال فى تنظيم الإخوان ليس لها مجال فى الواقع الإنسانى فى القرن ال(21) على النحو الذى بدأت عليه من 100 عام.

وأضاف حجازى أن التنظيمات المغلقة وليدة عصر الصناعة بنت عصرها.. حيث تقوم على مرجعية عقلية إنسانية قد انتهت فى عصر صناعة يقوم على خط إنتاج الثابت وعلى الأيدولوجية التى تقود البشر، موضحا أن كل هذه الأفكار قد انتهت.

وأوضح أن جماعة الإخوان قد خسرت الكثير، حيث وضعت نفسها فى وضع حذرت منه مرارا لأنها انتقلت من فكرة الحظر القانونى لكونها جماعة مناوئة للدولة إلى أنها ناصبت الشعب المصرى العداء.

وأشار إلى أن من يناصب شعب العداء يحيل نفسه من حالة الحظر القانونى إلى الحظر المجتمعى، والحظر المجتمعى ليس له مئال إلى الإزاحة.

وردا على سؤال عن الجهة المتحملة لمسئولية الدماء التى أسيلت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، قال مستشار الرئيس المؤقت "إنه منذ اليوم الأول لعزل الرئيس المعزول هناك نية من الجماعة والتنظيم لإرباك حياة المصريين لسد الأفق الحياتى والمستقبلى لمنع المصريين من الوصول إلى خطوات المستقبل المستحقة".

وأضاف "أننا نجد جرائم مباشرة منذ 30 يونيو الغرض منها ترويع المواطنين لإرهابهم وسفك دمائهم لم يعتاده المجتمع المصرى"، مشيرا إلى مقتل شابة فى الإسكندرية لمجرد أنها تضع شعار حركة تمرد على سيارتها رغم أنها فتاة محجبة ولم يكتفوا بقتلها بل مثلوا بجثتها وإلقاء شاب من فوق سطح المنزل لمجرد أنه يلوح بعلم مصر لأن إرادته انتصرت بالإضافة إلى حوادث إطلاق النار العشوائى التى تمت فى بين السرايات وغيرها.

وأوضح أنه مع كل هذه الحوادث كانت تتهم الإدارة المصرية باليد المرتعشة وتفرط فى ضبط النفس وتعطى مساحة للخارجين عن القانون للقيام بكل هذه الأفعال التى تمت على الأرض من حفر الأبار كما تم فى بعض التجمعات غير السلمية فى رابعة والنهضة إلى تكديس سلاح إلى سرقة عربيات تابعة للتلفزيون المصرى واستخدامها فى البث لقنوات أخرى.

وأشار إلى التجمعات غير السلمية فى رابعة والنهضة قامت بتصدير عمل ترويعى يومى من قطع طرق وترويع المواطنين والاعتداء عليهم بشكل مباشر، استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية، قطع أصابع طفل لأنه كان يحمل صورة من يدعمه.