أقباط المهجر ل"الفجر": سنلجأ للمؤسسات الدولية إذا لم تستطيع الحكومة حماية الأقباط

جمال جورج

العديد من التساؤلات تطرح نفسها حول دور أقباط المهجر تجاه الأزمات الطائفية التى تندلع بين الحين والأخر وتتأجج بصورة ملحوظة خلال المراحل الأنتقالية لا سيما وأنهم عرفوا بالصوت العالى الذى يدوى فى المحافل الدولية ولايعرف الخطوط الحمراء أو الممنوعات.

شنوا حملاتهم ضد نظام مبارك عقب مذبحة كنيسة القديسين بالأسكندرية كما عادوا وأنتفضوا فى وجه المجلس العسكرى بسبب مذبحة ماسبيرو وها هم الأن فى بياناتهم يمهلون الحكومة الأنتقالية فرصة أخيرة لأتخاذ أجراءات صارمة تجاه الأرهاب الأخوانى المنظم ضد الأقباط وبعدها سوف يلجأون الى المؤسسات الدولية .

"بوابة الفجر" تواصلت معهم للتعرف على رؤيتهم لما يحدث للأقباط حاليا وتحركاتهم الفعلية حال عدم أنتهاء ظاهرة العنف الطائفى التى يمارسها الأخوان وحلفائهم من أنصار المعزول فى حق الأقباط بشكل عام وأقباط الصعيد بشكل خاص كعقابا لهم على مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالأسلاميين من الحكم .

ومن جانبه قال مدحت قلادة (رئيس أتحاد المنظمات القبطية بأوروبا) المفترض أننا أنتقلنا من مرحلة الرجعية والتخلف الى الأستقرار النسبى والمدنية ومن هنا لا يمكن أن نقبل أى أعذار خارج الأطار القانونى وما حدث فى المنيا ومحافظات الصعيد من جلسات صلح عرفية أنتهت بأجبار الأقباط على التنازل عن حقوقهم يرجعنا الى نقطة الصفر ,حيث أن تكتل الجماعات الأسلامية فى الصعيد وأمتلاكهم للسلاح الألى يجعل تحرك الجهات الأمنية ضرورة ملحة لتطبيق القانون بعيدا عن المساومات والمفاوضات .

والقى باللوم على صناع القرار فى الحكومة الأنتقالية نظرا لأن الأعتداءات المتكررة على الكنائس ومنازل الأقباط تعطى أنطباعا لأقباط المهجر بضعف النظام الحاكم وتراخية عن أداء دورة فى حماية المصريين لذلك يضطر نشطاء أقباط المهجر الى اللجوء للقانون الدولى لأنتزاع حقوقهم .

وأستطرد كان من المفترض أن يخرج رئيس الوزراء ليعلن عن تكفل الحكومة بكافة الخسائر المادية وتعويض المعتدى عليهم من أقباط قرية الديابية ببنى سويف والتى نتج عنها أحراق 7 منازل وتحطيم واجهة كنيسة مارى جرجس.

وسوف نقوم بتسليم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى أولمرت بروك نسخة من الوثائق والمقاطع المصورة من الأعتداءات التى قام بها الأخوان فى الصعيد فى زيارتنا القادمة له الشهر القادم.

وفى ذات السياق أعتبر مايكل منير (رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية) أن ذيول الأخوان يحاولون بث الفوضى فى الشوارع لأظهار عدم وجود أستقرار للعالم الخارجى كما أستخدموا ورقة الفتنة الطائفية للتخديم على هدفهم بعد أن تبين علاقتهم بتحركات عناصر حماس المسلحة وأرهابيين سيناء ,لذا يجب أن تتخذ الحكومة خطوات جادة و تضرب بيد من حديد على رؤوس مشعلى الفتن من قيادات الجماعة المختبئين فى أوكارهم ويعملون على أرهاب الأمنين بمخططات فاشلة على أن يكون فض أعتصام رابعة والنهضة أولى تلك الخطوات.

وقد وافق الرئيس المؤقت(عدلى منصور) على أقتراحى بتشكيل لجنة رسمية من النشطاء والسياسيين للسفر ومقابلة مسئولين فى الأدارة الأمريكية لأظهار حقيقة ما يقوم به الأخوان من أعمال أجرامية أنتقامية ضد الأقباط حتى تتخلى عن تأييدهم لاسيما وأن التنظيم الدولى للأخوان أجتمع مؤخرا فى واشنطن لأقناع الأمريكان بدعمهم.

بينما أوضح أبرام مقار (مدير تحرير الأهرام الكندية) أن حوادث الاعتداء علي الأقباط فى محافظات الصعيد هي أحدى مخططات أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" لدفع الوطن الي الفوضي بصفة عامة، كذلك تحويل الخلاف من مصري - أخواني الي مسيحي - اسلامي بصفة خاصة.

وأن كنا كأقباط سواء في الخارج أو الداخل ومعنا اخوتنا المسلمين المعتدلين نشعر بالحزن والغضب الشديد نتيجة ضعف الدولة وتراخيها الكامل امام تلك الاحداث بل أمام مليشيات وبلطجة الأخوان عامة الا أنه ليس امامنا سوي أستبعاد أي صورة من صور الضغط الدولي ضد هذه الاعتداءات وذلك لطبيعة المرحلة الأنتقالية وبما واننا لم نصل بعد الي مرحلة الخصام التام مع تلك السلطة سنعطيها فرصة اخري مجبرين لصالح الوطن لعلها تقوم بدورها المنوط بها تجاه مواطنيها الأقباط وتجاه تفعيل القانون وسيادته ليواصل الأقباط للمرة الألف دفع فاتورة "السلام الاجتماعي" للوطن حتي وان كانوا هم الطرف المعتدي عليه.

وأضاف أن أقباط كندا يعدون مؤتمرا دوليا فى البرلمان الكندى برعاية وزارة الخارجية الكندية فى سبتمبر القادم لدعم الثورة المصرية و تقديم صورة حقيقية موثقة لما يتعرض له الأقباط على أيدى تيارات الإسلام السياسى.