تقدم حزب الدستور بخالص العزاء لأسر الضحايا الذين سقطوا اليوم أثناء مواجهات فض المعتصمين غير الشرعيين في رابعة والنهضة ، إذ لا يمكن لأي مصري سوى ان ينتابه كل مشاعر الحزن والأسى لسقوط ضحايا من المصريين قتلى وجرحى، فدماء كل المصريين غالية. واكد مجلس محافظين حزب الدستورأن مسئولية هذه الدماء المسالة من مدنيين و ضباط وجنود مصريين تقع على عاتق قادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين رفضوا وبعناد، وعلى مدى ستة أسابيع كاملة الاستجابة للنداءات المتكررة بالحوار الوطنى والعمل على فض الاعتصامات غير السلمية ومحاولة الاندماج في الحياة السياسية مجددا وفقا لخارطة الطريقة التي طالب بها ودعمها ملايين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو ليجددوا تمسكهم بأهداف ثورة 25 يناير، 2011.
وادان حزب الدستور وبقوة موجة الاعتداءات التي تلت أنباء فض الاعتصامات في مختلف المحافظات المصرية، حيث جرت محاولات اقتحام لأقسام الشرطة والسجون، وإنشاء مناطق اعتصام جديدة، والأخطرمن ذلك الاعتداء على الكنائس في محافظات صعيد مصر في بني سويف والمنيا وسوهاج، وكذلك اقتحام واحراق منشات عامة من مبانى المحافظات في الاسكندرية والفيوم.
إن هذه الأعمال لا يمكن وصفها سوى ب"الإرهابية" تؤكد مدى زيف مزاعم أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى تمسكهم بما يسموه السلمية، وأنهم لا يمانعون فى حرق الوطن بأكمله نتيجة لاعلاءهم مصلحة الجماعة الخاصة فوق مصلحة الوطن.
كما يستنكر حزب الدستور وبشدة قيام قادة جماعة الإخوان المسلمين بدفع أنصارهم لاصطحاب النساء و الأطفال الرضع لمقرات الاعتصام، للزعم بعد ذلك بأن قوات الأمن المصرية تستهدف الأطفال والنساء، في تكرار معهود لسلوك الإخوان في لعب دور الضحية.
ويرفض مجلس محافظين حزب الدستوراستقالة د.البرادعى مؤكدا انه موقف غير مسئول منه فى ظل الظروف الراهنة ، وطالب المجلس الجميع بالاصطفاف خلف الجيش العظيم لحماية الوطن من منشأت وارواح وكنائس ومؤسسات ، رافضا ما يصدر عن جماعة الأخوان المسلمين "اننا على اتم استعداد لمساندة كل مؤسسات الدولة الشريفة فى تحمل المسئولية".
ويناشد مجلس المحافظين بحزب الدستور جميع المواطنين بالنزول الى الميادين يوم الجمعة القادمة فى مسيرات"مصر فوق الجميع" ، لان المجتمع المصري والدولة يواجهان اكبر تحدي واختبارللمسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب واكد عليه مرارا في تجاوز هذه اللحظة الصعبة التي تشكل تمزق في نسيج المجتمع ،
هذا ويتمسك حزب الدستور بأهداف ثورة 25 يناير والتي استكملت بثورة 30 يونيو ويؤكد علي ان مطالب و توجهات الثورة الضمان الوحيد لعبور بسلام من هذه المحنة.