قالت مصادر عسكرية وأمنية في سيناء، إن الجيش يستعد لشن ضربات متلاحقة على العناصر المسلحة خلال الأيام المقبلة، بعد تحديد عدد كبير من البؤر الإرهابية شرق العريشوجنوب وغرب الشيخ زويد وعدة قرى حدودية جنوب رفح. وتأتي تصريحات المصادر العسكرية في أعقاب تنفيذ الجيش عملية نوعية قبل يومين في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، سقط خلالها 25 بين قتيل وجريح. وقال الجيش إن من بين القتلى والجرحى عناصر إرهابية متورطة في قتل 18 جنديا في أغسطس الماضي.
ومنذ عزل قادة الجيش مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، كثفت العناصر الجهادية من هجماتها على عناصر ومنشآت الجيش والشرطة في سيناء التي تعد مصدر إزعاج لسلطات البلاد.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لصحيفة "الشرق الأوسط" إن المسلحين واصلوا استهداف منشآت تابعة للجيش والشرطة في العريش، مستخدمين صواريخ أطلقت من على بعد دون أي خسائر.
في السياق ذاته، رفعت قوات الجيش حالة الاستنفار الأمني أمس، تحسبا لأي هجمات من قبل العناصر المسلحة وتشديد الإجراءات الأمنية على كل المحاور الرئيسية والأكمنة الثابتة والمتحركة في سيناء مع تعزيز القوات في مداخل ومخارج سيناء وفى المدن والقرى والطرق الرئيسية وعلى الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة خاصة منطقة الأنفاق الحدودية مع القطاع.
وقال مصدر أمني إنه تم تسيير دوريات أمنية في شوارع ومدن سيناء تطالب الأهالي بتوخي الحذر، وتشدد على أن قوات الجيش والشرطة لم تهاجم أيا من المدنيين السلميين خلال الأيام الماضية.
وأضاف المصدر الأمني، أن قوات الجيش ما زالت تجري عمليات حصر لأعداد المسلحين، الذين قتلوا على يد الجيش، السبت الماضي، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تزيد الأعداد خلال عمليات الحصر، بسبب تعدد البؤر، التي تم قصفها.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش تتابع عمليات هدم بعض الأنفاق المتبقية، التي تقع فتحاتها داخل المنازل بمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، مشددا على أنه تمت السيطرة بشكل كامل على كل الأنفاق، حتى التي لا تزال مفتوحة حتى الآن.