تقدم رمضان الأقصري المنسق العام لجبهة الإنقاذ المصري ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات, ضد حازم الببلاوي رئيس الوزراء, واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية, واللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون, بسبب زيارة الوفد الأجنبي للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسملين. وأكد مقدم البلاغ رقم 1669 لسنة 2013 بلاغات النائب العام, أن زيارة الوفد الأجنبي المكون من نائب وزير الخارجية الأمريكي "ويليام بيرنز" ووزيري الخارجية القطري والإماراتي وممثل عن الإتحاد الأوروبي الي المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين بمحبسه بسجن العقرب في تلك الأوقات المتأخره من اليل, أثارت كثيرا من العلامات الإستفهام في تلك الزياره خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها البلاد من تناحر سياسي من فصيل جماعة الاخوان المسلمين وبين السلطات الرسمية للبلاد عقب عزل الرئيس محمد مرسي.
وأضاف أن توقيت الزيارة المفاجئة التي جاءت في تمام الثانية عشرة مساء وإستمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي داخل مكتب مأمور السجن مما خالفت كل لوائح وقوانين السجون المنصوص عليها, والتي تقول أنه لا يجوز فتح السجون في غير أوقات الأعمال الرسمية إلا بعد الحصول على إذن مسبق من مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أو مدير الإدارة العامة للسجون أو تصريح من النائب العام.
وذكر أن المادة 1461 من لائحة السجون تقول أنه يراعي عدم فتح غرف المسجونين ليلا إلا في حالات الضروره القصوي كحالات التعدي والمرض الشديد ومحاولة الإنتحار أو محاولة الهرب أو حدوث حريق وما شبة ذلك وان المحبوس الاحتياطي له زيارة كل 15 يوما ويشترط أن تتم بعد إذن من النيابة العامة وذلك في أوقات الزيارة المحدده قبل موعد غلق السجن في السادسة مساء صيفا وشتاء وانه عقب موعد الغلق يتم تشميع السجن بالشمع الأحمر ويحظر فتحه نهائيا الا في بعض الاستثناءات التي من بينها وفاء محبوس في السجن او ذهاب منهم متهم او عودته من عرضه على النيابة او في حالة مرض سجين وفي تلك الحالات تجتمع لجنة من ضباط السجن لفض الشمع وتتكون اللجنة من ضابط يمثل قيادة السجن وضابط نوبتجي حتي يتم فك الشمع.
وطالب مقدم البلاغ في نهايته النائب العام التحقيق في هذا الموضوع لأن زيارة الوفد الأجنبي للشاطر تجاوزت التعليمات المنصوص عليها داخل السجون وأن الزيارة "غير مسبوقة" وتمت في ظروف إستثنائية, وتم خلالها خرق واضح للقانون وهذا يوحي بحالة الضعف العام التي باتت مستشرية في البلاد, وكان لزاما أن لا يتم الزيارة في هذا الوقت المتأخر من الليل حفاظا على الشكل العام وهيبة الدولة.