ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السلطات الباكستانية تحقق في احتمالية تورط تنظيم القاعدة في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على أحد السجون في شمال غرب البلاد، مما سهل هروب ما يقرب من 250 سجين من بينهم مقاتلين إسلاميين.
وكان مقاتلون متنكرون في زي رجال الشرطة هجموا بالصواريخ مساء الاثنين الماضي على سجن مدينة ديرة اسماعيل خان الواقعة بالقرب من المناطق القبلية التي تعد مخبأ لمتمردي طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. وأسفرت المواجهات المسلحة بين منفذي الهجوم وقوات الأمن عن سقوط 13 قتيلًا.
وتتشكك المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول" في تورط تنظيم القاعدة في عمليات الهروب من السجون الأخيرة في العراق وليبيا وباكستان، وأطلقت السبت الماضي إنذارًا شاملًا يدعو جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى توخي أقصى درجات اليقظة.
وقد أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن هذا الهجوم الذي وقع بعد عدة أيام من هجمات مماثلة في سجون بغداد في العراق.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح مسئول رفيع المستوى في أجهزة المخابرات الباكستانية أن "التورط المباشر للقاعدة يعد عاملًا لا نستطيع استبعاده في الوقت الحالي" في الهجوم على سجن ديرة اسماعيل خان، مضيفًا أن "هذا النوع من الهجمات يتم تدبيره دائمًا من قبل نوعين من الجماعات، واحدة تخطط والأخرى تنفذ".
وشدد هذا المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته على أن "عمليات الهروب من السجون تتطلب إعدادًا كبيرًا. وليست مهمة سهلة. والآن، يجب أن نحدد من الذي خطط للهجوم ومن سهله ومن نفذه".
وأشار مصدر عسكري رفيع المستوى إلى أن "تحالف طالبان الباكستانية والقاعدة يعد أحد الإمكانيات التي تدرسها أجهزتنا"، موضحًا أن "هناك أمر واضح: جميع أولئك الذين شاركوا في هذا الهجوم كانوا مدربين جيدًا وكانت لديهم خطة واضحة".
ووفقًا لمسئولين باكستانيين، فإن ما يقرب من ثلاثين سجينًا تم تحريرهم كانوا من المقاتلين الإسلاميين الذين هاجموا في السابق قوات الأمن الباكستانية أو أفراد من الأقلية المسلمة الشيعية.