أعلنت الرئاسة السودانية أن السلطات السعودية منعت طائرة الرئيس عمر البشير اليوم الأحد، من عبور أجوائها أثناء توجهه لحضور حفل أداء الرئيس الإيراني اليمين في طهران، ما اضطره إلى العودة أدراجه.
وقال عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني، ل"فرانس برس": "رفضت السلطات السعودية اعطاء الطائرة التي تقل الرئيس البشير الأذن بعبور أجوائها".
وقال سيد أحمد إن الطائرة التي كان الرئيس البشير مسافرا عليها، ليست طائرته المعتادة وإنما طائرة مستأجرة من شركة سعودية.
وكان البشير متوجها لحضور مراسم أداء الرئيس الإصلاحي الايراني حسن روحاني القسم أمام مجلس الشورى، وهي مراسم تحضرها لأول مرة وفود أجنبية.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عرقجي القرار السعودي بأنه "مؤسف"، موضحا أن إيران ستدرس المسألة.
وقال عماد سيد أحمد "عند دخول الطائرة المجال الجوي السعودي اخبر قائدها السلطات السعودية انها تقل الرئيس السوداني عمر البشير لكنهم قالوا إن الطائرة ليس لديها إذن بعبور الأجواء السعودية".
وكانت وكالة الأنباء السودانية أرسلت رسالة نصية عبر الهواتف الجوالة في تمام السابعة بالتوقيت العالمي، أفادت بأن البشير غادر إلى طهران في زيارة رسمية ليومين.
وتم تسليط الضوء على العلاقة بين السودان وإيران على اثر قصف إسرائيل لمجمع اليرموك للصناعات العسكرية في الخرطوم في 23 أكتوبر الماضي، حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن المجمع كان يحتوي أسلحة إيرانية.
ومن دون التعليق على الانفجار، اعتبر مسئول إسرائيلي أن السودان أصبح "معبرا لنقل أسلحة إيرانية إلى إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي عبر مصر".
وعبرت المملكة العربية السعودية، عن مخاوفها من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيعية والذي تؤكد طهران أنه مدني، وزارت سفن حربية من الدولتين السودان العام الماضي، وتحاول الخرطوم الموازنة في علاقتها مع طهران والرياض.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في عامي 2009 و2010 مذكرتي اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان.