قال السفير جمال بيومي، المسئول عن اتفاقية الشراكة الأوربية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، إن العلاقة بين مصر والاتحاد الأوربي علاقة قوية، موضحًا أنه من غير المنطقي أن يستخدم الاتحاد الأوربي السلاح الاقتصادي في الضغط على مصر لدفعها لاتخاذ قرارات سياسية بعينها. وأوضح بيومي، أن الدعم الأوربي لمصر ما زال مستمرا، فقد حصلت مصر مؤخرا على مساعدات تقدر ب 449 مليون يورو، وفي انتظار المساعدات الإضافية التي وعدتنا بها أوربا، والبالغة 500 مليون يورو، ولكنها مجمدة لحين وضع برنامج للإصلاح الاقتصادي في مصر.
وأكد أن زيارة الممثلة العليا للشئون السﯿاسﯿة والأمنية باﻻتحاد الأوربي، تهدف للتعرف على خارطة الطريق المستقبلية لمصر، ومدى تحقق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في مصر، وهو نظام يتبعه الاتحاد الأوربي مع كل الدول ولا علاقة له بأي مواقف سياسية.
وقال المسئول عن اتفاقية الشراكة الأوربية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي إن هناك 16 عطاء أوربيا مقدما إلى مصر خلال الفترة الماضية، وهو ما ينفي أي محاولات من الجانب الأوربي لقطع العلاقات الاقتصادية مع مصر، مشيرا إلى أن المساعدات الأوربية والأمريكية لا تتجاوز ال2 مليار دولار، وهو مبلغ تافه مقارنة بإجمالي الناتج القومي لمصر.
وأضاف بيومي أن حجم الصادرات المصرية لأوربا يبلغ 12 مليار دولار، بينما تصل الواردات إلى 19 مليار دولار، وبالتالي فإن الجانب الأوربي يستفيد من هذا التعاون التجاري، لافتا إلى أن الاستثمارات الأوربية في مصر بلغت 7.3 مليارات دولار في 2010، وانخفضت لتصل إلى 5.6 مليارات دولار في 2011، وهي استثمارات أغلبها في الطاقة والبترول.
وأشار إلى أن الحكومة الأوربية ليست "غبية" حتى تقطع علاقاتها الاقتصادية مع مصر، لأنها بذلك تؤذي مصالحها الاقتصادية ومصالح القطاع الخاص المستثمر في مصر.