وكالات طالب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الطيب شيخ الأزهر مراجعة موقفه الداعم لقرار الجيش، عزل الرئيس السابق محمد مرسي، معتبرا أن الطيب "خُدع وغُرر به" على حد وصف القرضاوي في بيان أصدره اليوم.
وشارك شيخ الأزهر وقيادات سياسية ودينية في اجتماع عقده قادة الجيش في مصر يوم 3 يوليو، انتهى إلى عزل الرئيس السابق مرسي عقب مظاهرات 30 يونيو التي طالبت برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وترفض جماعة الإخوان وقوى سياسية وشخصيات عامة عزل أول رئيس منتخب عقب ثورة 25 يناير2011.
وقال البيان الذي يوزعه مكتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالقاهرة، إن "شيخ الأزهر ظن أن مآل هذا الانقلاب على ما فيه من شر أخف الضررين، فهو يعترف أنه ضرر، ولكنه يعتقد أنه أقل الضررين فسادا، وأهونهما مآلا".
أضاف القرضاوي أنه "ظهرت من مواقف شيخ الأزهر أنه ما دخل في هذا الأمر إلا حقنا للدماء، ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه، ولكن شيخ الأزهر قد خُدع ، كما خدع غيره ممن شاركوا في مباركة هذا العمل".
وتساءل: "هل تبين له الآن أن ما ظنه (شيخ الأزهر) أخف الضررين هو بعينه أغلظهما؟! وهل تبين لشيخ الأزهر أن عاقبة السير في ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم؟!".
وشدد البيان على أن "الشيخ القرضاوي نادى شيخ الأزهر أن يراجع اجتهاده، وأن يعترف بأنه أخطأ التقدير، وأن يقول للمخطئ أخطأت، وللمصيب أصبت، وألا ينفصل عن إخوانه العلماء، بل يلتحم بهم، عسى الله أن يغفر له ما كان من نتيجة تفويضه ل"السيسي" من سفك لدماء طاهرة في شهر فضيل"، على حد وصف البيان.