أصدرت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تقريرًا أمس الثلاثاء نقلا عن مواطن فلسطيني اعتقل في سجن في إسرائيل قوله: إنه خطف أثناء زيارة إلي شبه جزيرة سيناء في مصر الشهر الماضي. ويشكل التقرير حرجا لكل من إسرائيل والحكومة المصرية التي تواجه صعوبات في فرض الأمن في سيناء.
وقال التقرير: إن وائل أبو ريدة وهو من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية أبلغ محاميه عندما كان محتجزا في إسرائيل إنه كان في مصر لعلاج ابنه في يونيو الماضي عندما تلقى مكالمة تستدعيه إلى رفح وهي بلدة تخترقها الحدود بين مصر وغزة وتبعد حوالي سبعة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية.
وأفاد التقرير أن أبو ريدة وهو شرطي سابق توجه إلى رفح تلبية للموعد ثم اختفى هناك ليظهر في إسرائيل.
ووجهت إسرائيل اتهامات لأبو ريدة في 19 يوليو الماضي بشن هجمات على مواطنين إسرائيليين لحساب حركة الجهاد الإسلامية وهي فصيل آخر في غزة.
وينقل التقرير الفلسطيني عن كريم العوجا وهو محام فلسطيني ذكر التقرير أنه زار أبو ريدة (35 عامًا) في سجنه الإسرائيلي قوله: إن سائقا في رفح المصرية قام بالايقاع بأبو ريدة.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالعوجا للحصول على تعقيب. ورفضت هيئة السجون الإسرائيلية تأكيد أن أبو ريدة التقى المحامي عندما كان محتجزا في إسرائيل.
وقال التقرير: إن أبو ريدة وصف كيف أنه وصل إلى منزل السائق في رفح حيث كان هناك رجال آخرون وشرب كوبا من العصير يحتوي فيما يبدو على مادة مخدرة.
وفقد وعيه ليستيقظ ويجد نفسه محتجزا في منشأة إسرائيلية لاستجوابه.
وقال التقرير: إن أبو ريدة خطف من سيناء دون أن يذكر بالاسم سكانا في سيناء يشتبه في تورطهم في خطفه.
ولم يكن لدى السلطات في مصر تعقيب فوري.
ورفض محمد جبارين وهو محام إسرائيلي يدافع عن أبو ريدة الخوض في ملابسات احتجاز موكله، مشيرا إلى قرار من المحكمة لحظر النشر بشان القضية.
ورفض جبارين الاتهامات الموجهة لأبو ريدة قائلا: إنها تستند إلى اعترافات زائفة لفقها له المحققون.