كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن حركة حماس لجأت إلى إسرائيل لتعويض ما فقدته من دعم الرئيس المعزول محمد مرسى، من مواد بترولية ومواد بناء كانت تهرب عبر أنفاق سيناء. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلى رفيع قوله: "إن بعد تدمير مصر ل80% من إنفاق التهريب من سيناء إلى قطاع غزة، تدهور الوضع الاقتصادى فى القطاع، ولجأت حماس إلى شراء الوقود من إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن عدد الحافلات التى وصلت إلى غزة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى إلى 280 حافلة تقريباً، وطالبت حركة حماس بزيادة الكمية.
وأكد المصدر الإسرائيلى أن حماس كانت ترفض نقل الوقود من إسرائيل إلى قطاع غزة لحصول تل أبيب على دمغات العبور، وبعد تولى مرسى رئاسية مصر سهل لها تهريبه عبر الأنفاق والحصول عليه بسعر أرخص من الأسواق المصرية.
وأوضح أن بعض الفلسطينيين ذوى الأوضاع الميسورة مالياً يعتمدون على الوقود الذى يتم شراؤه من إسرائيل بأسعار مرتفعة، بينما المواطنون العاديون يصطفون فى طوابير للحصول على كميات قليلة من الوقود الذى يتم تهريبه عبر الأنفاق بصعوبة بالغة وبكميات لا تعادل خمس الكميات التى يحتاجها القطاع.
ويباع لتر البنزين المصرى بنحو دولار أمريكى واحد فيما يباع البنزين الإسرائيلى بما يقارب دولارين، ما يجعل الفلسطينيين يتجهون للوقود المصرى الذى يدخل عبر الأنفاق الممتدة على طول الحدود مع مصر.