شبكة رصد الإخوانية ينشر من خلالها الأفكار التكفيرية و الجهادية جريدة الحرية والعدالة لسان النظام الإخوانى المعزول
كتبت: سلوى عمار
رغم إغلاق أغلب أو ربما جميع القنوات التليفزيونية التابعة للتيار الإسلامي السياسي محاولةً لمنع وصول السموم التى يبثّها قادة الإخوان ومنتمي الجماعات الإسلامية لأتباعهم حتى يحشدون المزيد لمواجهة إرادة شعبية خالصة قضت على أسطورة الإخوان التي لا تقهر وأطاحت بنظام مرسي دون أن يتمم فترته الرئاسية "أربع سنوات" كما كان يحلم وتحلم معه الجماعه بعد عناءها سنين طويلة، قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتسويد القنوات التى ممكن ان تؤدى الى احداث فتنه فى الوقت الراهن قضي بإغلاق عدد من القنوات ومنها قناه مصر 25 المعروفه بميلوها ومسانداتها لجماعه الاخوان المسلمين وقناه الحافظ والشباب والرحمه والناس وعدد من القنوات الاخرى.
حيث مازال لدى الإخوان وسائل إعلامية خاضعة لقيادتهم وخادمة لأفكارهم مثل ، الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين على الإنترنت والذي حمل أجدد أخباره خبر بعنوان "الهيئة الشرعية تحمِّل قادة الانقلاب والشرطة مسئولية مجزرة النصب التذكاري" ، ليلقي باللوم على رجال الشرطة ، وبدأ الخبر ب"إستنكار الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح المذبحة البشعة التى وقعت عند النصب التذكاري وسالت فيها من الدماء الزكية والأرواح المعصومة وحدث فيها من الإصابات البالغة ما يندى له جبين الإنسانية ناهيك عن المعاني الشرعية الدينية التي تحرِّم القتل وسفك الدماء"، وكالعادة جاء بالخبر إقحام لبعض الآيات القرآنية مثل سورة القدر " سَلَٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ"، وإستمراراً للترويج عن فكرة الإستشهاد في سبيل الله ساهم الموقع في إسالة دماء المزيد من المواطنيين ، مستخدماً سورة البقرة الآية التي تقول" وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ " ، وكأن قادة الإخوان تُضحي بشبابها متخذين ذريعة وهمية وهي الدفاع عن شرع الله.
وفي نفس الموقع وتحت بند "فضيلة المرشد" الذي يحوي أقوال ورسائل من المرشد العام محمد بديع إلى أتباعه الذين يسيرون خلفه كالعميان ، جاءت آخر رسالاته بهذا الشكل "إخواني وأخواتي لقد فجع الأحرار في بلادنا وفي كل مكان بتلك المجزرة البشعة للركع السجود في صلاة الفجر التي لم يسبق أن حدث مثلها في مصر على طول التاريخ وقد زعم مرتكبو هذه المجزرة أنهم كانوا يواجهون ما زعموا أنه محاولة لاقتحام دار الحرس الجمهوري فاستخدموا كل تلك الأسلحة بتلك الكثافة المفرطة وهذا من أعجب العجب فكيف لا يفكرون في الاقتحام وكان عددهم في اليوم السابق تمامًا 300 ألف من كل أطياف الشعب الغاضب والمؤيد للشرعية والمعارض للانقلاب العسكري ويتهمون بذلك وعددهم لا يتجاوز العشرة آلاف ومنهم أطفال ونساء وكيف يقتحم الراكع الساجد في صلاته البوابات وهي خلف ظهره"، ومازال بث الأفكار الإخوانية الهدامة قائماً.
وهناك شبكة "رصد" التابعة أيضاً للتنظيم الإخواني والتي تبث سواءاً من خلال صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بووك" أو موقعها الإخباري ، العديد من الأخبار ومقاطع الفيديو المزعومة والتي تصور ما يحدث في مصر الآن على أنه إنقلاب ، وجاءت أبرز أخبارهم بخبر يصوِّر القائد السيسي على أنه قائد إنقلاب ، وفي متن الخبر الآتي " شيع أهالي أبو المطامير بعد صلاة المغرب شهيد مجزرة جامعة الأزهر الذي اغتالته رصاصات الغدر والخيانة أمام المنصة برابعة العدوية .
وقد شُيع الجثمان في موكب مهيب حضره أكثر من 4 آلاف من أبناء أبو المطامير وسط تنديدات بالمجزرة التي راح ضحيتها أكثر من200 من شباب مصر ، وحمل المشييعين والأهالي قائد الإنقلاب الدموي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد ابراهيم هذه الدماء التي تسيل" ، هكذا تقول رصد ، وتؤكد أن ما يحدث في مصر إنقلاب دموي وقائده الذي وقف إلى جانب شعبه بات في نظرهم قائداً يسعى لمزيد من الدماء ، نافية عن الشعب شرعيته وإرادته التي طالبت بعزل مرسي وهو ما كان.
ويبقى لدينا ذراع إعلامية آخرى وهي بوابة الحرية والعدالة "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين" ، وفيها جاء خبر يحمل عنوان على لسان يوسف القرضاوى "السيسي خان العهد وعلى الدول العربية مقاطعة الإنقلابيين" هكذا قام أتباع الحرية والعدالة بتحويل الحشود الشعبية الرافضة لحكمهم إلى إنقلابيين على الشرعية ، وهكذا صوروا وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي بات بطلاً عظيماً في عيون المصريين وأعاد إلى الأذهان صورة القائد الراحل جمال عبد الناصر" بالدموي ، وأشار القرضاوي من خلال نافذة الحرية والعدالة إلى أن السيسي قبل ذلك عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وألغى الدستور الذي أقره الشعب المصري بنحو 64% ، كما اتهم القرضاوي في كلمة وجهها للشعب السيسي بارتكاب مجزرة كبرى وقتل 140 رجلاً إلى الآن وجرح 4500 شخص مصري.
هكذا هم الإخوان يجعلون من معارضيهم كفاراً إنقلابيين دمويين وينسون أننا جميعاً على إختلاف فصائلنا وإنتمائتنا جزء لا ولن يتجزء من نسيج هذا الوطن.