اطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق مئات من المتظاهرين تجمعوا امام المجلس التاسيسي (البرلمان) للمطالبة بحله إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الخميس والذي دفن السبت في مقبرة الشهداء بالعاصمة تونس. وقالت مراسلة فرانس برس ان المتظاهرين تفرقوا في الشوارع القريبة من مقر المجلس وشرعوا في القاء الحجارة على الشرطة خلال عمليات كر وفر. واضافت ان الشرطة اغلقت العديد من الطرق المؤدية الى مقر المجلس. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز اثر مناوشات بين المتظاهرين وآخرين موالين لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة التي ترفض حل المجلس. واثر انتهاء جنازة البراهمي التي شارك فيها آلاف المشيعين، وزعت مناشير دعت المشاركين في الجنازة الى التوجه للمجلس التاسيسي للتظاهر امامه والمطالبة بحله. وليل الجمعة-السبت اعلن عشرات من نواب المجلس التاسيسي "انسحابهم" منه وطالبوا بحله وبحل الحكومة التي يراسها علي العريض القيادي في حركة النهضة، وبتشكيل "حكومة انقاذ وطني" ترأسها "شخصية وطنية مستقلة". وقال النواب المنسحبون انهم سينفذون اعتبارا من اليوم اعتصاما مفتوحا داخل خيم امام المجلس للمطالبة بتحقيق مطالبهم. وقتل ليل الجمعة-السبت في مركز ولاية قفصة (جنوب غرب) محمد مفتي المنتمي الى "الجبهة الشعبية" (يسار) خلال تظاهرة ضد حركة النهضة الاسلامية الحاكمة التي تتهمها المعارضة العلمانية باغتيال البراهمي في حين تنفي الحركة ذلك. وقال اقارب محمد المفتي انه قتل جراء اصابته في راسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة خلال تفريق المتظاهرين في حين اعلنت الشرطة انه اصيب بحجر.