عشرات القتلى في ليلة بغدادية دموية

وكالات
قتل ما لا يقل عن 56 شخصاً في ليلة دامية حولت العاصمة العراقية بغداد إلى برك دماء في هجمات استعملت فيها 12 سيارة مفخخة، بالموازاة مع مقتل 12 في سلسلة هجمات، الأمر الذي أدى بالبرلمان العراقي إلى المطالبة بعقد اجتماع استثنائي الخميس المقبل للمناقشة مع القيادات الأمنية الوضع، فيما كشفت حصيلة أولية عن ارتفاع ضحايا العنف خلال الشهر الجاري إلى نحو 500 قتيل.

وأشارت مصادر أمنية وطبية مقتل 56 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 بجروح في هذه الهجمات التي وقعت في أوقات متزامنة الفاصل بينها لم يتجاوز 90 دقيقة.

حيث وقعت أعنف التفجيرات في سوق الكرادة، حيث قتل 18 شخصاً وأصيب العشرات في انفجار السيارتين المفخختين في شارع التسوق الرئيسي في ساعة الذروة.. فيما قتل 12 شخصاً عندما انفجرت سيارة ملغومة في شارع تجاري مزدحم.

وانفجرت سيارتان مفخختان في الكرادة وسط بغداد، قبل أن تنفجر سيارتان في حيي المواصلات والشرطة الرابعة في جنوب العاصمة. وبعد دقائق من هذه التفجيرات، انفجرت 5 سيارات مفخختان في منطقة الطوبجي في شمال بغداد، وسيارة في البياع (جنوب)، وسيارة أخرى في الزعفرانية (جنوب)، وسيارة في بغداد الجديدة (شرق).

هجمات متنقلة

إلى ذلك، قتل 12 شخصاً بينهم ثلاث نساء وأصيب 14 آخرون بجروح في هجومين منفصلين بعد ساعات من موجة الهجمات الدامية ليل السبت.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: إن «ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح من جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة التاجي (25 كيلومتراً شمال بغداد)، كما قتل 3 من قوات الأمن وأصيب أربعة بجروح بينهم ثلاثة مدنيين في انفجار عبوتين ناسفتين في الموصل (350 كيلومتراً شمال بغداد).

وقتلت امرأة وأصيب 22 بجروح بينهم سبعة جنود في انفجار سيارة مفخخة استهدف مدخل قاعة عسكرية جنوب شرق الموصل. وفي حصيلة جديدة لوكالة «فرانس برس» نقلاً عن مصادر أمنية، قتل 500 شخص في العراق مند بداية الشهر الجاري ما يجعله الشهر الأكثر دموياً مند 4 سنوات.

جلسة استثنائية

في غضون ذلك، أعلن مقرر مجلس النواب النائب محمد الخالدي، أن رئاسة المجلس قررت عقد جلسة طارئة للمجلس الخميس المقبل لمناقشة الوضع الأمني في بغداد وديالى بحضور القادة الأمنيين.

وقال ائتلاف «متحدون» الذي يرأسه رئيس البرلمان أسامة النجيفي: إن «العراق يشهد انهياراً أمنياً حاداً لا يمكن السكوت عليه»، وأضاف: إن «ما يحصل في العراق اليوم من تفجيرات واغتيالات لو حدث في أي دولة في العالم لكان قد غير الخارطة السياسية وأحدث هزة بحجمه».