في حوار خاص لمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، التي تصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، صرحت شيرين عبادي - الايرانية- الحاصلة على جائزة نوبل، إنه بالرغم من التفاؤل الذي يحيط بانتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران، إلا إن روحاني لن يستطيع بالقيام بأي تغييرات في السياسات قبل أن يملك قدرة التأثير على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. تم نشر هذا الحوار اليوم في مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية ،عدد الصيف 2013، و هي مجلة ربع سنوية تصدر عن كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. أشارت عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 لإسهاماتها في مجال الديمقراطية و حقوق الإنسان في إيران، إن روحاني أعطى الأولوية لمناقشة أزمة إيران الاقتصادية، وقالت إن "البعض متفائل بأن روحاني سيكون الرجل الذي يستطيع إنهاء الصراع مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني. و لعل بحل تلك المشكلة، يتم رفع العقوبات و حينها سيقل الضغط على الشعب. و لكني أريد أن أوضح مرة أخرى أن الزعيم خامنئي هو الذي يتخذ كافة القرارات السياسية الأساسية, و طبقا لما نعلمه، فإن خامنئي لم يغير موقفه تجاه السياسة النووية. لذا فتصريحات روحاني الأخيرة تعد مجرد شعارات. إذا أراد أن يغير تلك السياسات، عليه أن يؤثر على خامنئى وإلا فلن يستطيع أن يفعل أي شيء."
يعد هذا الحوار مع عبادي جزء من "تقرير خاص عن المأزق الإيراني" الذي يحتوي على تسعة مقالات حول برنامج إيران النووي، والعقوبات الدولية والتغطية الصحفية الغربية.
وتشمل بعض المقتطفات:
- في "تحدي روحاني،" يحذر نادر هاشمي، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة دينفر، من التفاؤل بأن الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة هي علامة تحول ديمقراطي ذو معنى. في مقاله، يكتب هاشمي، "في قلب هذا النظام يبقى الجوهر، وهو نظام فاشي جديد؛ و دولة عميقة إذا شئت، يدعمها عائد البترول الذي يغذي شبكة كثيفة من علاقات السيد بالتابع، و التي تتلاعب بالأفكار المضادة للإمبريالية والشرعية الإسلامية لكي تحافظ وترسخ قوتها السياسية.
- في مقال "بيت الظلم،" يقول الفيلسوف الإيراني عبد الكريم سروش، إن القضاء المستقل أمر حاسم لتحقيق ديمقراطية حقيقية في إيران. ويضيف سروش، "في ظل النظم الاستبدادية، أول عضو يتوقف عن العمل هو القلب القضائي، وعندما يكون القلب ضعيفا للغاية، يصبح الحصول على جسد قوي و نشيط ليس أكثر من حلم ساذج و سخيف."
- في "الطريق إلى لا مكان،" يناقش السياسي الأمريكي المحنك، جون ليمبرت، الذي كان ضمن الرهائن ال52 في إيران من عام 1979 إلى 1981، قضية الدبلوماسية مع إيران. "إذا قامت أمريكا بعمل خطوات صغيرة و قامت بتطبيقها بصبر- إلى جانب قرار أمريكي رئاسي بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية مصرة على إيجاد علاقة مختلفة مع الجمهورية الإسلامية- قد نتمكن من أن نتراجع عن شفا حافة النزاع المسلح الذي سيضر الطرفين ضررا لا يمكن إصلاحه.