كان من المفترض أن تركز حملة ميت رومني المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية هجماتها على الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الوقت الحالي. لكن بعد أن فشل في حسم سباق مرشح الحزب الجمهوري في "الثلاثاء الكبير" لا يستطيع رومني إلحاق الهزيمة بمنافسه ريك سانتورم الذي انتقده أمس الخميس بوصفه مقربا من الدوائر السياسية. وفتحت حملة رومني جبهة جديدة ضد سانتورم واتهمته بأنه كان عضوا في إحدى جماعات الضغط في بنسلفانيا موطنه قبل أن يذهب إلى واشنطن عام 1991. كما هاجمت حملة رومني سانتورم لعقده اجتماعات بانتظام مع أعضاء بجماعات ضغط بوصفه زعيما بمجلس الشيوخ الأمريكي سعيا لتكريس نفوذ الحزب في العاصمة. وقالت أندريا سول المتحدثة باسم رومني في بيان "مزاعم السيناتور سانتورم بأنه بعيد عن واشنطن تتناقض مع الحقائق. بعد أن كان عضوا في إحدى جماعات الضغط في بنسلفانيا قبل الترشح للكونجرس أصبح سانتورم الرجل الذي تقصده جماعات الضغط الموجودة في العاصمة واشنطن حين كان يخدم في مجلس الشيوخ." ويتمتع سانتورم بجاذبية بين المسيحيين الإنجيليين والمحافظين يفتقر إليها رومني لهذا فإنه يتحدى فكرة أن منافسه هو المرشح الجمهوري المؤكد أنه سيواجه أوباما في انتخابات نوفمبر. ومن الممكن أن يحشد سانتورم الدعم في سلسلة من معارك الانتخابات التمهيدية هذا الشهر في الولايات التي يتمتع فيها الجمهوريون بموقف قوي، حيث لم يحالف حاكم ماساتشوستس السابق نجاحا يذكر حتى الآن. وفاز رومني بستة من أصل عشرة مقاعد في سباقات "الثلاثاء الكبير" لكن سانتورم فاز بثلاثة مما يجعل احتمال استمرار سباق الترشح لشهور مقبلة قائما.