أكد د.علي جمعة مفتي الجمهورية، خلال لقائه وفدا للبرلمان الإيطالي برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية ستيفانو ستيفاني، وعدد من السياسيين والإعلاميين بالخارجية الإيطالية، أن "العلمانية الغربية لا تصلح لمصر، ولا يصلح أن يتضمنها الدستور المصري ، الذي يجري الإعداد له في الفترة الحالية، بعد اختيار اللجنة التأسيسية للدستور"، مضيفا أنه "لا يوجد في الأدبيات الإسلامية شيء اسمه الدولة الدينية". وأضاف جمعة أن "نظام الحكم الذي تقره الشريعة الإسلامية، يقوم على الشورى واحترام الحريات، والدولة المثالية في نظر الإسلام، هي الدولة الحديثة التي تأخذ بالوسائل والأساليب العصرية في تنظيم شؤون البلاد، ويكون لها سقف في التشريع، وبما أن الدولة الحديثة هي التي تحقق هذا الهدف، فهي الدولة التي تساندها وتدعمها الشريعة الإسلامية". وأعرب جمعة لأعضاء الوفد عن ثقته في أن اللجنة التأسيسية للدستور، سوف تشمل جميع أطياف العمل السياسي بمصر، ولن تتجاهل أقلية دينية أو سياسية، حيث تعهدت الأغلبية البرلمانية بأن تشمل عضوية جمعيته التأسيسية ممثلين لجميع الأطياف، حتى يمكن التعبير عما تحتاجه هذه الطوائف، ويجب أن يشمله الدستور الدائم للبلاد.