المتمردون الأكراد بتركيا يعينون متشددا فى قيادة الجناح السياسى لحزب العمال

عين المتمردون الأكراد في تركيا ناشطا متشددا في مواقفه كرئيس مشارك للجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، ليحل محل زعيم معتدل نسبيا، مما يهدد عملية السلام مع أنقرة التي تعثرت بفعل تجدد أعمال العنف.

وأكد الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني علنا اليوم الأربعاء التزامه بإنهاء الصراع الذي أودى بحياة 40 ألف شخص على مدى 29 عاما.

لكن الإطاحة بمراد كارايلان نائب زعيم الحزب عبد الله أوجلان وتعيين المتشدد جميل باييك والناشطة بسي هوزات بدلا منه لرئاسة الجناح السياسي معا تزامن مع تعثر عملية السلام في الأسابيع القليلة الماضية.

وفتر الحماس لعملية السلام مع تجدد هجمات حزب العمال الكردستاني وانتقادات تركيا لوتيرة انسحاب المتمردين الذي بدأ في مايو الماضي من البلاد إلى شمال العراق.

ومازال أوجلان الذي بدأ محادثات سلام مع انقرة العام الماضي ودعا إلى وقف إطلاق النار في مارس آذار هو الزعيم رغم سجنه في جزيرة قريبة من إسطنبول منذ عام 1999.

وتعهد حزب العمال الكردستاني في بيان بمواصلة جهود السلام "رغم الموقف السلبي الذي تنتهجه الحكومة.. ندعو الجميع للمشاركة في الكفاح الديمقراطي حتى نتمكن جميعا من العيش معا في اخوة على اساس حل للمشكلة الكردية وتطبيق الديمقراطية في تركيا".

ولم يورد البيان سببا لتغيير كاريليان، وقالت وسائل إعلام تركية إن كارايلان عين رئيسا للجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني لكن لم يتسن على الفور التأكد من ذلك.

واتخذت القرارات في اجتماع عام عقد في معقل الحزب بجبل قنديل بشمال العراق شارك فيه 162 مندوبا من تركيا وسوريا والعراق وإيران.

ويضغط ساسة موالون للأكراد على الحكومة التركية للوفاء بتعهداتها بإجراء إصلاحات في إطار عمليةالسلام لتعزيز حقوق الأكراد الذين يمثلون 20 % من سكان تركيا البالغ عددهم 76 مليون نسمة.