اهتمت افتتاحية "موقع 24 الإخباري" بزيارة وفد الدولة الرفيع برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، يرافقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، إلى مصر أمس. فتحت عنوان "زيارة بحجم التاريخ" قالت الافتتاحية: "حملات لا تتوقف شنها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على الإمارات، إلا أنها تلك الحملات لم تكن في جوهرها تهدف إلى المساس بالإمارات وحدها، بل كان هدفها الأول والأكبر ضرب العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر".
وأضافت "ربما مرت لحظات في خضم هذه الحملات توهم بعضهم أنها بدأت تؤتي ثمارها، إلا أن فشلها النهائي جاء على مستويين متوازيين أثبتا الطبيعة الفعلية لهذه العلاقة: المستوى الأول هو المستوى الشعبي من الطرفين الإماراتي والمصري الذي لم ينجرف عاطفياً وراء المحاولات السافرة لاستفزاز مشاعر الطرفين واستجرار مواقف عدائية من مصر باتجاه الإمارات أو العكس، ورأينا في عز الأزمة كيف وقف مصريون يدافعون عن الإمارات، غير هيّابين من الإجراءات الانتقامية التي قد يتخذها بحقهم أذناب الإخوان في مصر".
عمق العلاقات
"أما المستوى الثاني فهو المستوى الرسمي المدرك جيدا عمق العلاقات بين البلدين، تلك التي لا تهزها رياح الفتنة العابرة ولا تؤثر فيها الحملات المسمومة، فالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسائر المسؤولين الإماراتيين تنطلق من النهج الذي أرساه الراحل الكبير، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان لمصر مكانة كبيرة في قلبه ووجدانه وفكره، لإدراكه بأن مصر تشكل القلب النابض للعالم العربي".
وأكدت أن زيارة الوفد الإماراتي الرفيع أمس برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، يرافقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تأتي لتؤكد هذه الرسالة وتلك العلاقات التاريخية، ولتعيد إلى صدارة المشهد السياسي عمق العلاقة الجامعة بين البلدين لاسيما وأن وفد الإمارات هو أول وفد رسمي عربي يزور القاهرة بعد 30 يونيو واسترداد مصر من قبضة الإخوان المسلمين.
أهداف سامية
قال الموقع ان زيارة الوفد الإماراتي تجسد الأهداف السامية والنوايا الطيبة من الإمارات تجاه مصر، فبقدر ما كان موقف الإمارات من تنظيم الإخوان معلناً واضحاً، لأنها تعي جيداً مدى الشرّ الكامن في المشروع الإخواني، ليس عليها وحدها فحسب، بل على العرب والمسلمين جميعاً، بقدر ذلك كان دعم الإمارات لمصر جلياً واضحاً، لا تفوح منه رائحة الصفقات ولا المؤامرات، ولا تدخل في شؤون مصر الداخلية، بل دعماً لخيارات الشعب المصري الذي خرج بالملايين يوم 30 يونيو، هي زيارة تاريخية إذاً في لحظة تاريخية وبأسماء تاريخية وبأهداف تاريخية، بل هي زيارة بحجم التاريخ الذي يربط بيننا نحن الإماراتيين وبين شعب مصر العظيم.