أبو الفتوح.. "إخوانى منبوذ - معارض غير مُرحَّب به – واهِم بالسلطة"

يبدو أن موقف الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة, بات ضبابيًا أكثر وذلك بعد "سقطاته" المتكررة التى أطاحت ب"قناع" المعارضة الذى طالما حاول طويلا الإبقاء عليه.

ظهر "أبو الفتوح" على الساحة السياسية عقب إندلاع ثورة 25 يناير 2011 كمعارض بارز لجماعة الإخوان المسلمين, وخاصة بعد ترشحه للإنتخابات الرئاسية آنذاك, الأمر الذى لم يلبث أن تبدل سريعًا عقب فوز مرشح الإخوان المسلمين الدكتور "محمد مرسى" المعزول حاليًا من منصبه كرئيس للجمهورية, حتى بات مؤيدًا له متمنيًا له التوفيق, ثم حدث ما عودنا عليه آنفًا حيث أعلن عصيانه على حكم الإخوان و"مرسى", مهاجمًا إياهم فى أكثر من مناسبة .

شن الإخوانى المنشق هجومًا حادًا على الإخوان حينما أقرَّ "مرسى" إعلانًا دستوريًا, معتبرًا إياه مُحصِّنًا لقرارات الرئيس, ثم تبع ذلك العديد من المواقف المؤيدة والمعارضة ل"مرسى" فى أكثر من مشهد .

وكان من أبرز تصريحات "أبو الفتوح": "المعارضة الوطنية مصممة على إسقاط النظام الحالى بالوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الانتخاب و"مرسى" وحزبه وعشيرته غير قادرين على حكم مصر أو استكمال أهداف الثورة", مضيفًا فى تصريح أخر: الشرعية لا تعني صك علي بياض ومن حق الشعب سحب الثقة من الرئيس متى يشاء .

ومنها أيضًا: أرفض نزول الجيش، لأن نزوله فيه خطر كبير على الوطن وأدعو "مرسي" لطرح استفتاء حول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. والشعب هو صاحب القرار, فى حين نرى تصريحًا مُغايرًا تمامًا لهذا حيث قال: أحيي قواتنا المسلحة والشرطة في سيناء لقيامهما بتعقب المجرمين, وأطالبهم بألا تقع منهم أى مظالم على أهل سيناء الوطنيين حراس الحدود الشرقية لمصرنا.

ومن أشهر تصريحاته: "لو كنت رئيسًا.. لم أكن أفعل ما يفعله الدكتور مرسى", وفى تصريح متناقض لهذا تمامًا قال: إن دعوة الرئيس مرسى لمجالس الهيئات القضائية لمؤتمر العدالة هو الأسلوب الصحيح للتعامل مع السلطة القضائية والذى يحفظ لها استقلالها وكرامتها" .

فى حين لم يظهر رد فعل واضح من "أبو الفتوح" وذلك عقب "عزل" مرسى, حيث لم يوضح ما إذا كان مؤيدًا أو معارضًا لهذا المشهد, وذلك بقوله: أطالب بعمل إستفتاء شعبى على عودة "مرسى" للحكم من عدمه, وهذا ما يظهر جليًا بأنه معاكس أيضًا حينما صرَّح قائلاً: "من الأفضل للرئيس مرسى أن يستقيل حتي لا تدخل البلد في نفق مظلم"،مضيفًا فى ذات التصريح تناقضًا واضح بقوله: "لو رشَّح "مرسى" نفسه مجددًا سأنتخبه..ولا يصح مقارنته ب"بشفيق" .

هذا هو "أبو الفتوح".. (إخواني صباحاً - وليبرالي ظهرا - وشيوعي ليلاً).. عذرًا "أبو الفتوح".. لا مرحبًا بك ولا أهلاً.. فقد سقط قناعك "الإخوانى" عنك.. فاحذر شعبك .